مدينة إيبلا هي مدينةٌ أثريّةٌ سوريةٌ، كانت مملكةً عريقةً وقويةً، تقع شمال غربي سورية في محافظة إدلب، تعود إلى منتصف القرن الثالث قبل الميلاد، وبفضل اكتشافاتها أصبحت سوريا المصدر الرئيس الثالث للتاريخ الحضاريّ والسياسيّ في الشرق الأدنى.
وهي من أحدث وأشهر المكتشفات الأثرية التي هزّت العالم، فهي أقدم مملكة عامرة وأقدم مركز حضاري في سورية يعود تاريخها للألف الثالث قبل الميلاد.
تولت لجنةٌ إيطاليّةٌ التنقيب في موقع (تل مرديخ) قرب بلدة سراقب في محافظة إدلب ، على مسافة (55كم ) جنوبي غربي حلب.
اسم إيبلا عربيٌّ، ويعني الحجر الكلسيَّ نسبةً إلى طبيعة الأحجار الكلسيَّة فيها.
وتمتد مدينة إيبلا على رقعة واسعة من تل مرديخ يسيطر عليها الأكروبول المشاد على الموقع. وقد نبّه إلى أهميتها اكتشاف مذبح بازلتي عام /1955/ إذ كشفت البعثات الأثرية عن مدينة محاطة بسور دائري منيع تتخلّله أربعة أبواب ضخمة تحيط بها استحكامات وحصون تعلوها الأبراج ومن أبواب المدينة تمتد شوارع رئيسية تلتقي عند المركز حيث يتربع القصر الملكي الذي بناه ملك إيبلا (أغريش حلم). كما تم الكشف عن أربعة معابد تعود للفترة الثانية من ازدهار إيبلا /2000-1800/ ق. م.
أهم المكتشفات فيها حتى الآن:
_ المكتبة الملكيَّة: وتتألف من (15000) رقيم من الرقم المسمارية وهي ألواحٌ طينيَّة.
_القصر الملكيُّ: يضم مركزاً إدارياً وساحةً واسعة و تعد الألواح الفخارية المكتشفة في القصر الملكي أقدم وثائق عامرة ومكتشفة في سورية، وقد بلغ عددها في المكتبة الملكية أكثر من /15000/ رقيم مسماري، وقد ساعدت هذه الألواح على تكوين صورة واضحة عن حضارة الألفين الثالث والثاني قبل الميلاد.
اللغة: تحدث سكان إيبلا اللّغة السّامية ، وهي أقدم لغةٍ وصلت إلينا مكتوبةً حتى الآن.
من الخدمات السياحيّة المقدمة للمنطقة إطلاق مشروع إعادة تأهيل وتجديد متحف إدلب الوطني بكلفة (مليون يورو).