شارك
|

الخشب المصدف.. التراث السوري والحرفة الخالدة

تاريخ النشر : 2015-07-30

حرفة ورثها الآباء عن الأجداد، تعتمد على تداخل بين حس فني ونظرة إبداعية، مصقولة بأيدي صانعيها ببراعة الرسام، الذين أخذوا من الطبيعة موادها الأولية، مكونين أيقونات فنية ترقى إلى جمال الطبيعة.


تصديف الخشب الحرفة القديمة بأسلوبها، الجديدة فقط بصناعها، والتي حجزت لها بين الصناعات التقليدية مكانة رفيعة، وتربعت على عرش الحرف بكل جدارة، رغم تناقص من يعملون بها، إلا أن ألق تزاوج أصداف البحر، مع خشب الغابات أضفى عليها سراً مكنوناً لا يعرفه إلا القلة .


في أول الأمر يقوم الحرفيون بالرسم على خشب الجوز المعروف بمتانة أليافه ومقاومته للتلف، وبعد ذلك يتم حفر الخشب وفق الرسم الموجود ويثبت خيط القصدير فيه، ثم تتم عملية تثبيت قطع الصدف داخل الأمكنة المخصصة لها، وبذلك تكون القطعة المراد تصديفها قد انتهت، كما يحتاج التصديف إلى وقت كبير جداً، فعلى سبيل المثال يحتاج تصديف كرسي كامل حوالي أسبوع من العمل.

 

وهناك عدة أنواع من التصديف تختلف من حيث أحجام الصدف أو أشكاله أو طريقة تزيينها، فهناك التصديف المشجر والتصديف الهندسي، وفي هذا التصديف الهندسي لا يتم استعمال أصداف كبيرة وإنما يتميز هذا النوع بصغر أحجام القطع الصدفية التي تزين العلب، وبالنسبة للتصديف المشجر نجد أنه يستعمل في تزيين القطع الكبيرة مثل الصناديق ويقصر استعماله عليها فقط أي تزيين الكراسي والقطع الخشبية الكبيرة والتي عادة ما تصدر إلى الخارج، وما يميز هذا النوع من التصديف هو إقبال السياح عليه وخاصة العرب فهم يفضلون مثل هذه الأشكال والأحجام عن غيرها .


عدد القراءات: 16097