أعلنت اللجنة التحضيرية للحملة الشعبية العربية والدولية لرفع الحصار عن سورية أنها ستقوم بإعداد دراسة علمية وافية وشاملة حول آثار الحصار الغربي على سورية، تكون وثيقة تدين الإدارة الأمريكية بارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
ودعت اللجنة خلال اجتماع اليوم عبر الفيديو اتحاد المحامين العرب واتحاد الحقوقيين العرب وكل الهيئات الحقوقية وهيئات حقوق الإنسان إلى دراسة إمكانية الادعاء أمام القضاء الدولي على الإدارة الأمريكية بجرائم إبادة وحرب ضد الإنسانية.
وقررت اللجنة إعداد رسالة للعديد من الهيئات البرلمانية والشعبية والنقابية والحزبية، تتضمن عرض الآثار الخطيرة للحصار المفروض على سورية من كل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتربوية والثقافية، والتواصل مع الجهات الإعلامية الصديقة من أجل مشاركتها في هذه الحملة بالصورة التي تراها مناسبة.
وكلف الاجتماع أعضاء اللجنة بتشكيل لجان لرفع الحصار في الأقطار العربية، بدءاً من الشخصيات التي بادرت إلى التجاوب مع الحملة، كما الأحزاب والنقابات والمنظمات الشعبية الراغبة بالمشاركة في هذه الحملة.
واتفق المشاركون في الاجتماع على المشاركة في الجلسة المخصصة للأوضاع في سورية، والتي يعقدها مجلس حقوق الإنسان في جنيف في الـ21 من شباط القادم، عبر مداخلة مشتركة بين الحملة والمجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان.
ورحبت اللجنة بانعقاد الملتقى الشبابي العربي التضامني مع سورية في شباط القادم في دمشق، والذي يقام بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية واتحاد شبيبة الثورة في سورية.
ودعت اللجنة إلى التعامل الإيجابي مع كل المبادرات الرامية لتشكيل جبهة عالمية لمواجهة الحصار على شعوب العالم، والمشاركة في أي مبادرة تقوم بهذا الاتجاه، والتركيز على أن أضرار هذا الحصار لا تشمل سورية وحدها بل أيضاً كل الأقطار المجاورة، ولا سيما لبنان الذي يعاني من تداعيات قوانين الحصار على سورية وخاصة لجهة الطاقة والمشتقات النفطية.
وقرر المشاركون في اجتماع اللجنة متابعة الاتصالات لإجراء الملتقى العربي الدولي لرفع الحصار عن سورية في دمشق أو بيروت أو أي عاصمة عربية، بعد توافر الظروف والإمكانات اللازمة، مشددين على أن هذه الحملة هي عمل متراكم ينبغي أن يتسع ليشمل الوطن العربي كله ويشارك فيه أحرار العالم من كل القارات.
بدوره أعلن منسق الحملة أمين عام المؤتمر القومي العربي السابق مجدي المعصراوي أن عدد الذين تجاوبوا مع الحملة الشعبية لرفع الحصار عن سورية بلغ خلال شهر 210 مشاركين ومشاركة، وهم ينتمون إلى أقطار الأمة كافة وإلى قارات العالم الست وما زالت رسائل التضامن مستمرة.
ورأى المعصراوي في هذا التجاوب تعبيراً عن اتساع حملات الاعتراض والاستنكار لقوانين الحصار الأمريكي الجائر على سورية، والتي تؤثر أيضاً على لبنان والعديد من الدول المجاورة.
سانا