أقر نواب الاتحاد الأوروبي في اجتماعٍ لهم في ستراسبورغ، استحداث وثيقة سفرٍ أوروبيةٍ جديدة داخل دول الاتحاد، وذلك بهدف تسهيل اجراءات ترحيل كل طالبي اللجوء، ممن لا يحملون وثائق خارج الاتحاد, والذين رفضت طلباتهم وصدرت بحقهم قرارات ترحيلهم إلى دولهم.

ومن المقرر اعتماد هذه الوثيقة قريباً وفقاً لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن بعض النواب، بعد أن تم التصويت عليها بموافقة 494 صوت مقابل 112 رفضها، في حين امتنع خمسون نائباً عن التصويت.
وستصبح هذه الوثيقة سارية المفعول، بعد اقرارها رسمياً من مجلس وزراء الاتحاد الأوروبي.

ويعزو مقترحو هذا النوع من الوثائق إلى كشف المفوضية الاوروبية، عن أن نسبة أقل من 40 بالمئة من إجمالي قرارات الترحيل تم تنفيذها فقط، وأن الكثير من طالبي اللجوء في الاتحاد الأوروبي المرفوضين لا يعودون إلى بلدهم الأم.

وستتمتع الوثيقة الجديدة الموحدة بمزيد من مزايا الأمان، عبر دمغها بعلاماتٍ مائية تصعب تزويرها، وستكتب بلغة الدولة الصادرة عنها مع ترجمة إلى الانكليزية والفرنسية.

يذكر أن الاتحاد الاوروبي، يعتمد منذ العام 1994 نظاماً غير ملزم، يقضي بتزويد أصحاب طلبات اللجوء المرفوضة الذين لا يحملون هوية أو جواز سفر بوثيقة سفرٍ نموذجية، لكن نقص المعايير الأمنية المنوطة بها أدى إلى عدم الاعتراف بهذه الوثيقة من قبل سلطات الدولة المرحل إليها طالب اللجوء .