شارك
|

الفرنسيون يحتجون على الإعلام المضلل في سورية

تاريخ النشر : 2016-10-17

شهدت العاصمة الفرنسية باريس خلال اليومين الماضيين مظاهرة تحت شعار “أوقفوا الإرهاب واكبحوا لجام “داعش””.

وأعرب المشاركون في التظاهرة عن احتجاجهم على التغطية الإعلامية الغربية المتحيزة أحادية الجانب للوضع في مدينة حلب مشيرين إلى أن هذه التغطية تؤدي إلى دعم الإرهابيين في سورية وتضليل الرأي العام في فرنسا.

وكانت وفود برلمانية فرنسية زارت سورية خلال الأشهر الماضية واطلعت على حقيقة الوضع فيها وأكدت أن الأوضاع على الأرض مخالفة لما يجري تداوله في وسائل الإعلام الغربية.

وشارك في التظاهرة الكاتب الفرنسي المعروف جان ميشيل فيرنوشه الذي قال في حديث صحفي: “إنه من المستحيل التغلب على الإرهابيين ما دام الغرب يواصل تسليحهم مضيفا أنهم يسردون علينا الكثير عن حلب ولكن يجب أن نفهم من يقف خلف ذلك”.

ولفت فيرنوشه إلى أن غالبية الفرنسيين لا يعرفون ما يجري فعلا في سورية كون وسائل الإعلام والسياسيين يفضلون عدم الإعلان عن ذلك و عدم التحدث بصراحة ووضوح ” موضحا أن وسائل الإعلام الرئيسية لا تشير إلى أن فرنسا أرسلت عسكريين منذ العام 2011 لتدريب المسلحين في سورية.

وأضاف: “منذ البداية عقدنا الرهان وساعدنا الجانب الآخر السلبي.. وبدأنا اليوم نفهم ونقر بذلك لكن وسائل الإعلام وبعض السياسيين يلتزمون الصمت ويخفون الأمر عن الجمهور ونحن لن ننسى أن وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرلوت قال: إن ” “جبهة النصرة” التي غيرت تسميتها الآن نفذت أعمالا جيدة.. ويبدو أن الفرق بين المعارضين المعتدلين والجيدين من جهة والقتلة من “داعش” من جهة أخرى يبدو مصطنعا تم ابتداعه للتلاعب بالرأي العام”.

وكان موقع غلوبال ريسيرتش البحثي الكندي أكد في مقال نشره في أيار الماضي أن الغرب يعتمد دعاية إعلامية مكثفة تشوه حقيقة ما يجري في حلب بين الجيش العربي السوري وحلفائه في مواجهة تنظيمات “داعش” و”جبهة النصرة” و”جيش الإسلام” و”أحرار الشام” الإرهابية المدعومة من السعودية وتركيا وحلف شمال الأطلسي مبينا أن وسائل الإعلام الغربية تبارت في إطلاق الأكاذيب والزعم بأن سكان المدينة مهددون من قبل الجيش العربي السوري فيما يظهر بوضوح أن المدنيين الذين يرزحون تحت نيران القذائف يطالبون الجيش بالقضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.


عدد القراءات: 7986

اخر الأخبار