قال المجلس الوطني للصحة والرعاية الاجتماعية،إن العام الماضي سجل تزايداً في عدد حالات المصابين بمتلازمة Apathy أو ماتعرف في اللغة العربية (بعدم المبالاة) ممن هم تحت سن 18 عاماً، و التي هي حالة نفسية تسبب للمصاب بها شبه شلل وعدم القدرة على فعل أي شيء بنفسه أو الاكتراث بشؤون حياته.

وحسب أرقام المجلس ،فقد تم في العام 2015 علاج ستين طفلاً من هذه المتلازمة، بينهم لاجئون حسب وكالة الأنباء السويدية, في حين نقل قسم الأخبار في راديو السويد، شهادات بعض العائلات التي يعاني أحد أطفالها من المتلازمة ومعاناتهم مع هذا الأمر.

وتلعب الضغوطات النفسية والقلق والاكتئاب التي تمر بها العائلة أثراً على نفسية الطفل، وتساهم في إصابته بهذه المتلازمة، وهذا ما يدلل على وجود بين الإحصاءات الجديدة للمصابين أطفال من عائلات لاجئة.

الجدير بالذكر أن اللامبالاة حسب علم النفس، هي حالة وجدانية سلوكية، معناها أن يتصرف المرء بلا إهتمام في شؤون حياتهمع عدم توفر الإرادة على فعل أي شيء، سواء الحركة أوتناول الطعام والشراب أوحتى الكلام والتحدث للآخرين.

وقد يكون هذا التصرف وفقاً لمختصين جراء عدم قدرة المرء على حل المشكلات التي تواجهه، أو ضعفه أمام التحديات التي يتعرض لها.

وتتعدد أسباب هذه المتلازمة من عضوي إلى نفسي إلى اجتماعي، فضلاً عن ذلك مشاهد القتل والدمار والحروب، كل تلك الامور تجعل الشخص غير مكترث بما ستؤول إليه الامور، كونه قد رأى من الاحداث ومن الصور ما يصعب على الذاكرة نسيانه.