طالب مدير عام الآثار والمتاحف الدكتور مأمون عبد الكريم خلال مشاركته في المؤتمر الدولي حول مكافحة نهب التراث الثقافي السوري الذي عقد في العاصمة البلغارية صوفيا الأربعاء الماضي عبر الاتصال بالسكايب الفعاليات المشاركة فيه بالعمل على تطبيق القرار رقم 2199 لعام 2015 الصادر عن مجلس الأمن الذي يطالب بتجفيف منابع الإرهاب ويجرم كل من يقوم بتخريب ونهب الآثار في سورية والعراق من خلال أدوات حقيقية تساعد في ضبط الحدود وخاصة مع تركيا وطالب تركيا بإعادة الآثار السورية التي تمت مصادرتها في تركيا بحسب القوانين والمواثيق الدولية.
وقال عبد الكريم إن "المشاركين أكدوا أن التراث السوري ملك للإنسانية جمعاء وليس فقط لسورية وبالتالي من الواجب حمايته ومنع نهبه وتهريبه عبر الحدود وتدميره وخرجوا بتوصيات لحماية التراث الثقافي السوري ومعاقبة ومحاسبة عصابات مهربي الآثار والمتاجرين به".
ونظم المؤتمر المعهد النرويجي لأبحاث التراث الثقافي بالتعاون مع السفارة النرويجية في صوفيا ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم اليونيسكو ووزارة الثقافة البلغارية وسفارة قبرص بالتنسيق مع السفارة السورية في صوفيا.
وكانت المديرة العامة لليونيسكو قد حذرت في المؤتمر الصحفي في صوفيا من أن تنظيم "داعش" الإرهابي يقوم بعمليات نهب واسعة النطاق للآثار في سورية معلنة أن مكافحة تهريب القطع الأثرية إلى الأسواق غير الشرعية أصبح يشكل أهم أولوية لليونيسكو.