أكد الباحث الأسترالي تيم أندرسون أن القضية الفلسطينية قضية كل الشرفاء والأحرار في العالم، مشيراً إلى أهمية دور سورية في دعم المقاومة ومواجهة الكيان الصهيوني والإرهاب.
ولفت أندرسون خلال اللقاء الثقافي الذي أقامه اتحاد الكتاب العرب إلى القيمة الكبرى في سورية للجيش العربي السوري وتضحيات الشهداء الذين كانوا سبباً في بقاء سورية وثباتها على مواقفها، كاشفاً أهمية دور المقاومة وصحافتها لإظهار حقيقة ما يحدث حالياً.
وأشار أندرسون في كتابه بعنوان “غرب آسيا ما بعد واشنطن” إلى أهمية دور الكتاب في كشف الحقائق التي تظهر مواجهة الاحتلال والإرهاب، ودور الدول الداعمة له، مسلطاً الضوء على أحداث كثيرة في المنطقة وصلت إلى غرب آسيا، وما يجري في فلسطين وما يقوم به محور المقاومة من مواجهات، إضافة إلى دور أمريكا في دعم هذه الأحداث واحتلال فلسطين.
ورأى الباحث الأسترالي في كتابه الصادر عن دار دلمون للطباعة والنشر أن عملية طوفان الأقصى هي التي فرضت التفاوض على الكيان الصهيوني، وكشفت حقيقة العدو الإسرائيلي ودور أمريكا في دعمه، وتهجير الشعب الفلسطيني، لافتاً إلى ضرورة تعزيز دور الإعلام في كشف ما يجري على الساحة الفلسطينية.
وحسب أندرسون فإنه لا بد من تفكيك الدولة العنصرية الصهيونية وفق ما ورد في قرارات الأمم المتحدة لعودة الشعب الفلسطيني إلى دولته فلسطين وعاصمتها القدس.
رئيس اتحاد الكتاب العرب الدكتور محمد الحوراني الذي افتتح الحوار تحدث عن البنية الثقافية لأندرسون، وتماهيه مع العدالة السورية والشعب العربي المقاوم، وكتابته عن مواجهة سورية للإرهاب من خلال كتابه “الحرب القذرة” الذي صدر عام 2016، ونشر ما كتبه في أمريكا وفنزويلا ودول عربية وأجنبية أخرى، مبيناً انحيازه إلى القضية الفلسطينية وما يتعرض له الشعب الفلسطيني من مجازر واحتلال، ما جعله يتعرض لعقوبات كثيرة نتيجة لمواقفه.
بدورها أشارت مديرة دار دلمون عفراء هدبا إلى أهمية هذا الكتاب باعتباره يلخص تاريخ القضية الفلسطينية، ونضال الشعب السوري والفلسطيني، مبينة أن ما جمعها بالمؤلف هو تشابه المواقف التي أصدرتها دار دلمون في كتب متعددة.
اللقاء الذي ترجمته الدكتورة إيزبيلا زيدان شهد توقيع الكتاب بحضور عدد من السفراء والأدباء والمفكرين الذين أغنوا الحوار بمداخلات ركزت على دعم ما جاء به أندرسون من أفكار وقضايا تخص المقاومة بكل أشكالها ودعم سورية وفلسطين.