شارك
|

دراما البيئة الشامية حاضرة بقوة للموسم الرمضاني 2024

تاريخ النشر : 2024-03-11

أصبحت أعمال البيئة الشامية اليوم طبقاً رئيسياً على المائدة الرمضانية، وبعيداً عن أنها نجحت أو لم تنجح في تمثيل واقع المجتمع الدمشقي فقد غدت حالة خاصة حائزة محبة وثقة الجماهير، وقد أحبها الناس وأعادوا مشاهدتها عدة مرات بسبب قصتها اللطيفة وتفاصيلها المميزة وديكورات منازلها التي تخلق لهم راحة نفسية وتشعرهم بالسكينة.

 

وقد انفردت الدراما السورية منذ بداياتها بأعمال البيئة الشامية التي قصت حكايات عن بعض الأحياء الدمشقية في مرحلتي الاحتلال العثماني والانتداب الفرنسي، وتمت المعالجة بطرح موضوعات مختلفة صورت الحياة الاجتماعية لأهل الشام وعاداتهم وتقاليدهم في المسكن والمأكل والملبس، فحظيت تلك الأعمال بجماهيرية عربية كبيرة صنعت منها وجبة دسمة على المائدة الرمضانية في كل عام.

 

وشكّلت أعمال البيئة الشامية انتشاراً واسعاً في سورية والعالم العربي والعالمي، واستطاعت أن تجذب نظر المتابع وتجعله متابعاً دائماً لها، لكونها تنقل الحكايات والمعاني الدمشقية التي تتسم بالشجاعة والشهامة والأصالة.

 

واستمرارية أعمال البيئة الشامية حتى يومنا هذا مرهون في يد شركات الإنتاج التي باتت تجد فيها صفقة تجارية رابحة تلبي متطلبات سوق الدراما المحلية والعربية التي اعتادت وجودها بشكل أساسي كجزء لا يتجزأ من الماراثون الدرامي السنوي، وكما ينبغي العمل بحسب متطلبات السوق، يجب الالتزام أيضاً بتقديم أشياء تحترم الفنانين والمشاهدين على حد سواء.

 

لكن مع استمرار صناعة هذه الأعمال باتت الحكايات والقصص تتسم بنوع من التكرار والمبالغة في تصوير الحياة الدمشقية، حيث أصبح المشاهد السوري بشكل خاص يدخل في حالة من الصراع والتخبط في معرفة عمل من آخر نظراً لتكرار الحكاية، إضافة إلى تكرار الوجوه الفنية ذاتها في جميع الأعمال، والتركيز على بعض هذه الوجوه التي تؤدي أدوار البطولة في هذه الأعمال.

 

وبكل الأحوال فإن تاريخ دمشق الثقافي والحضاري غني بالموضوعات والشخصيات التي من الممكن توثيقها في هذه الأعمال.

 

وبلغت مسلسلات البيئة الشامية هذا العام أربعة أعمال فقط،هي بيت أهلي، العربجي، عزك يا شام، الوشم.

 


عدد القراءات: 3422

اخر الأخبار