شارك
|

إصدار “موسوعة الآثار في سورية” الأولى من نوعها

تاريخ النشر : 2016-01-21

أصدرت هيئة الموسوعة العربية المجلدين الأول والثاني من “موسوعة الآثار في سورية” وهي أول موسوعة من نوعها في الوطن العربي بلغةٍ علميةٍ مكثفة ومختصرة وواضحة بحيث يفهمها أي قارئ بهدف اطلاع المهتمين والباحثين على آثار سورية القديمة وإتاحة المعلومات اللازمة لأي موقعٍ أثري حسب التسلسل الألف بائي مع الصور والخرائط التوضيحية لمواقع أثرية مهمة .

ولم تتقيد الموسوعة بحدود سورية الحالية والتي لا تعبر عن التواصل الحضاري والتراث القديم لسورية بحدودها الطبيعية بل تناولت كل ما هو متواصل حضارياً وإن كان يقع خارج الحدود السياسية فضمت أبحاثاً من العراق وفلسطين والأردن ولبنان والأناضول, وذلك بهدف وضع تراثنا الحضاري القديم في مساره الصحيح والتأكيد أن هذه المنطقة ذات وحدةٍ حضاريةٍ متكاملة وإن فصلتها الحدود السياسية عن بعضها.


وتتميز موسوعة الآثار بعرضٍ منهجيٍ علمي مكثف مرفق بمخططات وصور وتغطية لأهم المكتشفات الأثرية من عمائر ومنشآتٍ فنية وحضارية ونصوص كتابية وفنون ومنحوتات ,إضافةً إلى تسليط الضوء على أهم الموضوعات الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والدينية في الفترات القديمة المرتبطة بالمكتشفات الأثرية كالأساطير والملاحم والقصص والتاريخ والعادات والتقاليد والطقوس والأساطير والآلهة في مختلف العصور .

 

وتضافرت جهودٌ حثيثة لكتابة موسوعة الآثار في سورية فكانت المداولات كثيرة والآراء متعددة من أجل صوغ أتم شكلٍ ومضمون لهذه الموسوعة الأثرية التي ستكون قادرةً على وضع آثارنا القديمة في أبهى حلة يمكن للقراء المتخصصين وغير المتخصصين الاستفادة المثلى منها بإتباع منهجٍ مواكب في أسسه وقواعده ما هو معمولٌ به في الموسوعات العالمية المتخصصة بالآثار مع ملاحظة ما تتميز به آثارنا من وفرة ومكانة.

وكانت المادة الأولى التي تبدأ بحرف الألف في المجلد الأول من الموسوعة عن مقام “ابان بن رقية” الذي يقع في دمشق القديمة خارج السور في منطقة السويقة مع صورٍ توضيحية للواجهتين الشرقية والجنوبية للمقام والمسقط الأفقي لتربته والنقش الكتابي وزخارف المقام, أما المادة التي توقف عندها المجلد الثاني بحرف الألف أيضاً فهي منطقة “ايونيا” وهي المنطقة الساحلية الوسطى الغربية من آسيا الصغرى المطلة على شواطئ بحر إيجه الواقعة حالياً في تركيا.
 


عدد القراءات: 10219

اخر الأخبار