شارك
|

جورج قرداحي: سورية العمود الفقري للأمة.. وأعتزّ بعروبتي

تاريخ النشر : 2016-08-10

أكد الإعلامي اللبناني جورج قرداحي أن سورية هي العمود الفقري للأمة العربية، لافتاً إلى أن ما سمي بـ “ثورات الربيع العربي” ما هو إلا مؤامرة كبيرة على المنطقة.

وقال في محاضرة بعنوان “دور العرب المسيحيين في الحضارة العربية الإسلامية” ضمن مهرجان الفحيص الخامس والعشرين في الأردن: سورية هي العمود الفقري للأمة العربية ولها دور ريادي وتقدّمي، وإذا “سقطت” سورية سندفع الثمن جميعاً، والخوف عليها نابع من خوفنا على فلسطين ولبنان والأردن.

وحول الإعلام المعادي للقضايا العربية، قال قرداحي: من خلال عملنا الإعلامي لاحظنا منذ بداية ما سمي”الثورات العربية”، المؤامرة الفادحة على المنطقة، مضيفاً: لا تلوموا الإعلام بل اسألوا من يموّله؟.

وأكد قرداحي أن المسيحيين هم عرب قبل الإسلام وبعده، وعرب قبل المسيحية وبعدها، وهم إلى جانب ذلك بناة أصيلون للحضارة العربية الغابرة والحاضرة والقادمة.

وأشار إلى دور المسيحيين في تقديم اللغة العربية والعناية بها ورعايتها، وتمثل ذلك في نقوشات وكتابات مسجلة عبر التاريخ، وأسهموا في حماية التراث العربي مع المسلمين.

وحول المؤلفات المسيحية أيام الجاهلية، أكد قرداحي أن هذه المؤلفات لم يصل منها، للأسف، غير كتب الشعر والحِكم والخطب، والتي قدمت جزءاً لا بأس به من التاريخ، لكنها لم تكن كافية، مشيراً إلى أن ذلك قد يكون سبباً وثغرة في الفجوة التي تؤجج الصراعات حالياً، ويجب أن يتنبه إليها الكتّاب والأدباء لرفد تاريخ التعاضد والتعايش المسيحي الإسلامي السمح.

وضرب أمثلة على أدباء اللغة العربية من المسيحيين، معتبراً أن من رفع شعار العروبة ضد الأعداء كان إبراهيم اليازجي.

وقال قرداحي: إذا عدنا إلى المرحلة العربية المسيحية التي امتدت لنحو 600 عام قبل الاسلام، فسنجد أن الفكر العربي المسيحي طبع بلاد الشام ومصر والجزيرة العربية.

وبيّن قرداحي أنه كان للمسيحيين في العصر الجاهلي دور في نشر الكتابة العربية التي انحدرت من الخط النبطي والسرياني، لافتاً إلى أن أقدم الكتابات العربية وجدت على أبواب الكنائس جنوب حلب.

واختتم قرداحي محاضرته بالقول إنه مسيحي لكن ثقافته إسلامية، وهو معتز وطنياً وقومياً بعروبته التي يتمنى أن تظل رمزاً ضد أي عدو.


عدد القراءات: 9627

اخر الأخبار