عرض التشكيلي سموقان محمد الأسعد عملاً فنياً بعنوان أبجدية الأزرق من مجموعته الفنية الأخيرة في متحف اللوفر بباريس مؤخراً بدعوة من الأكاديمية السامية للآداب والفنون في العاصمة الفرنسية بعد أن اختير مع مجموعة من الفنانين على جدول التكريم الخاص بالأكاديمية.
وأوضح سموقان للصحفيين أن دعوته ليعرض في متحف اللوفر «لم تأت عن عمله التشكيلي فقط وإنما لكونه شاعراً وقاصاً ينشر كتاباته على مواقع مهمة» لافتاً إلى أن التكريم نتيجة اهتمامه بالثقافة والفن.
وقال التشكيلي سموقان «أرسلت العمل إلى باريس وصوراً لثلاثة أعمال أخرى تمثل تجربتي بعد أن تعذر حضوري للتكريم» مشيراً إلى ان العمل الذي نال التكريم عنه يحمل عنوان «أبجدية الأزرق» وهو من تجربته الأخيرة وله «علاقة كبيرة بأسطورة الإله بعل» ويتكون من عدة عناصر هي نساء أوغارتيات في حالة صيد وأسماك موزعة في الأرض والسماء وحيوانات وكلاب في الأسفل.
وأوضح سموقان أن فكرة العمل تقوم على انتصار بعل ومن ثم نشوته مع أليم إله البحر أما من حيث الشكل فاللون الأزرق لا يتواجد بشكل مباشر وإنما يحقق وظائفه الدلالية الأخرى من خلال تفاوت درجاته التي تتواجد لتقدم كامل طاقتها.
وبين سموقان أنه شارك في الدورة الـ21 من هذا المعرض العالمي فنانون كثيرون من كل أنحاء العالم حيث تم اختيارهم بعناية من قبل إدارة الأكاديمية لتحقق سورية حضوراً متميزاً في المعرض.
وقال «قدمت الأكاديمية خلال المعرض مجلداً رسمياً لـ 32 فناناً من مصممين رسامين ونحاتين ومصورين وهم من البرازيل وفرنسا والأرجنتين وانكلترا والمغرب وسورية».
وختم سموقان بالقول «كانت هذه أول مشاركة لفنان سوري مدعو من قبل هذه الأكاديمية للعرض في متحف اللوفر وتكريمه بالميدالية الذهبية» متمنياً أن يتمكن كل التشكيليين السوريين من تحقيق الحضور الدولي الذي يستحقون مشيراً إلى أهمية دعم وزارة الثقافة لتواجد التشكيل السوري في المحافل الدولية.
