شارك
|

سفيرنا في رومانيا: الاحتلال التركي سرق المعامل والآثار السورية

تاريخ النشر : 2019-12-19

 قدم سفير سورية لدى رومانيا  وليد عثمان، عرضاً تاريخيّاً سياسيّاً عن الأطماع التركيّة في سورية منذ الاحتلال العثماني مروراً بفترة الاستقلال وحلف بغداد وأزمة عام 1998 وصولاً إلى الحرب الحاليّة المفروضة على سورية. وقال عثمان : "أن سياسات أردوغان الإجراميّة تجاه سورية وتمريره السلاح والعتاد إلى الإرهابيين ودخول قواته إلى سورية زادت من حدّة الأزمة وأكدت الأطماع التاريخية التركية، مشيراً إلى ممارسات الاحتلال التركي من سرقة المعامل والمقدّرات الاقتصاديّة السورية وسرقة الآثار، ومحاولاته إحداث تغيير ديموغرافي في الشمال السوري من خلال تهجير السكان الأصليين وتوطين الإرهابيين الجهاديين، وكذلك ابتزازه لأوروبا باللاجئين لاسيما الدواعش منهم والمتاجرة بهم".


جاء ذلك خلال ندوة سياسية أقامتها السفارة السوريّة في رومانيا بالتعاون مع المكتب الإداري لفرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية، في قاعة المحاضرات بمقرّ السفارة في بوخارست، حضرها حشد من أبناء الجالية السوريّة والطلبة السوريين واتحادات الطلبة الرومان والعرب، وتضمنت الندوة محورين: الأول بعنوان «الأطماع التركية التاريخية في سورية»، والثاني «العلاقات السورية- الرومانية من وجهة النظر التاريخية».


وشارك في الندوة كمحاضر أساسي نائب عميد كلية الدراسات الاقتصادية في جامعة بوخارست، البروفيسور كريستيان ناكشو، والدكتورة سيبيل الجندي المتخصصة بالعلاقات السورية- الرومانية والمحاضرة في جامعة أوفيديو في كونستانسا.


وأكّد عثمان، أن الأكراد هم جزء أساسي من النسيج الوطنيّ السوريّ، مشدداً على صوابية قرار القيادة السوريّة بقيادة الرئيس بشار الأسد في مواجهة الاحتلال التركيّ بشتى الوسائل المشروعة لمنع الاعتداء على سورية أرضاً وشعباً، مشدداً على أن دماء الشهداء وصمود سورية جيشاً وقيادةً وشعباً سيؤديان حتماً إلى دحر الاحتلال التركيّ والأجنبيّ عن كامل التراب السوريّ.


بدوره، تحدّث البروفسور ناكشو عن الجغرافيا السياسيّة والقوى العالميّة التي تؤثر في الأزمة السوريّة، مؤكداً أن عراقة الشعب السوريّ ستمكنه بالتأكيد من تجاوز هذه الأزمة والانتصار فيها.
وتطرق ناكشو إلى أهمية الموقع الجيوسياسي لسورية الذي جعلها محط أطماع الدول، وأهمية مساهمات السوريين عبر التاريخ ابتداءً من أبولودوروس الدمشقي الذي بنى عامود تراجان في روما وبنى الجسر العملاق فوق نهر الدانوب والذي ربط رومانيا بالعالم.


وقارن ناكشو بين انجازات عظماء الغرب في الماضي وبين الانجازات الهزيلة لزعماء بعض الدول مثل أميركا وتركيا.


من جانبها، تحدّثت الجندي عن العلاقات التاريخيّة السوريّة- الرومانيّة من المنظور التاريخي وذلك منذ العام 1929 وحتى ثمانينيات القرن الماضي، مؤكدةً أن العلاقات الشخصيّة بين الرئيس الراحل حافظ الأسد والرئيس الراحل نيكولاي تشاوتشيكو أرست العلاقات الاقتصادية والثقافيّة والسياسيّة على أعلى المستويات بين البلدين، مستشهدةً بعدة أقوال للرئيس الراحل حافظ الأسد عن النضال المشترك للشعبين ضدّ المحتلّ العثماني وعن رغبة البلدين في تطوير العلاقات فيما بينهما إلى أعلى المستويات.

 

 


عدد القراءات: 1467