خاص|| لبانة علي 

"سورية مهد الحضارات...وأول أبجدية في العالم، عندما اتكلم عن وطني تشتعل روحي شوقاً وعشقاً، واتمنى أن أزوره، لكن مهمتي كانت أهم بكثير في المغترب".

بهذه الكلمات بدأ المغترب "أنور شلغين" المقيم في بلغاريا حديثه لـ "موقع المغترب السوري". وقال: "ّكما الوطن بحاجة إلى جنوده بالداخل هو بحاجة إلى جنوده في الخارج وأنا من هؤلاء".

رحلته الاغترابية ومشاركته في المعارض الدولية:

وأضاف شلغين؛ أقيم وأعيش بمدينة روسي ببلغاريا ويسمونها لؤلؤة نهر الدانوب، حيث جذبني إليها جمالها المعماري وطبيعتها الخلابة، وأيضاً أتجول ببلدان الاتحاد الأوربي.

مهنتي كفنان وحرفي للشرقيات المصنعة من الجلد الطبيعي أكسبتها صبغة فنية نادرة حيث أصبحت الوحيد في هذا المجال، وتلقيت دعوة من الجمعية الحرفية التراثية في بلغاريا للانتساب إليها، وكنت السوري الوحيد العضو بهذه الجمعية وما زلت حتى الآن.

وإضافة لذلك انتسابي لهيئة الرسامين والنحاتين، وأيضا عضو بجمعية الحرف التراثية من رومانيا، وعضو شرف في دولة صربيا.

وتابع شلغين قوله: "كل هذه الانتماءات ساعدتني للوصول إلى ما كنت أسعى إليه، وهو إيصال حقيقة الذي يحدث في سورية، ولأعطي مثال واقعي عن الشعب السوري وحضارته وصدق معاملته، بالإضافة لرفع علم وطني الغالي بكل المهرجانات والمعارض الدولية التي شاركت فيها في بلغاريا وفي دول عدة، تضمنت 53 دولة منها  بلغاريا، رومانيا، التشيك، باريس، بلغراد، وغيرها ....

وجهة نظر الإعلام البلغاري والأوربي حول ما يجري بسورية

أما عن دوره كمغترب سوري بنقل حقيقة الحرب والمؤامرة المحاكة ضد سورية أجاب شلغين: " نعم نجحت بنقل الحقيقة، حيث أصبح الإعلام البلغاري والأوربي يتكلم عن حقائق كانت مجهولة، والدليل زيارة التلفزيون والإعلام الألماني من مدينة ميونخ مرتين لمكان عملي ببلغاريا، وزيارة الإعلام والتلفزيون الروماني من العاصمة بوخارست، والاعلام الصربي، ومواقع إعلامية عدة...وكنت أعمل جاهداً لتوضيح ونشر حضارتنا قديماً وحديثاً. 

الصعوبات التي واجهته في المغترب

هنا في المغترب واجهتنا صعوبات من الأشخاص اللذين باعوا وطنهم وأهلهم بأول فرصة، ولكن تصميمنا قد أزالهم تماماً واسكتنا تبجحهم، هكذا كانوا كل السوريين الشرفاء بالمغترب. "كل مغترب يستطيع أن يكون فعالاً حتى بأبسط الأشياء، حتى بكلمة حق، كما فعلنا نحن.

وأنا شخصياً نشرت وبكل ما أملك من قدرة حقيقة حب الوطن من خلال مشاركاتي العديدة بالمعارض وبالمهرجانات الدولية، ومن سبع سنوات وأنا أنظّم مهرجان خاص يضم مشاركين من داخل وخارج بلغاريا، وموعد المهرجان هذه السنة سيكون الشهر القادم من 16 حتى 18 حزيران من كل عام.

 ماذا تعني لك سورية؟

وختم المغترب السوري حديثه قائلاً: "بلدي سورية أعشق كل ذرة تراب من ترابك، دمت يا وطني، ودام كل من يضحي من أجلك ومن أجل نصرتك، ودام رئيسنا الغالي ذلك الرجل الذي ما زال صامداً بوجه المؤامرة، ودمتم ودام الوطن شامخاً.

يُذكر أنّ المهندس أنور شلغين سوري الأصل، ابن محافظة السويداء، خريج هندسة ديكور من جامعة بلغاريا بمدينة روسي، مغترب يعيش في بلغاريا من حوالي خمسة وعشرين عاماً.