شارك
|

مئة شاب حزموا حقائبهم من قلب دمشق إلى بلودان ...؟!

تاريخ النشر : 2022-01-30

للشتاء في "بلودان" طعم آخر ففيها يعتبر الثلج صديقاً شتوياً دائماً، وليستطيعوا الاستمتاع به توجب على نحو مئة شاب أن يحزموا حقائبهم من قلب دمشق ويتوجهوا على بعد 50 كم شمال غرب العاصمة السورية، ليصلوا أخيرا إلى وجهتهم بلودان.

 

لطالما كسرت أصوات السياح الذين وجدوا في هذه المدينة الساحرة ملجأ لهم بعد أيام طويلة من ضغوطات الحياة المضنية صمت الشتاء ووحشته، وهذا ما تسعى الجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق "أنا السوري" لتكريسه: "تفعيل السياحة الداخلية في سوريا بشكل أوسع".

خالد نويلاتي قائد العمليات الميدانية للجمعية السورية للاستكشاف والتوثيق بين في تصريح له أن الجمعية اليوم بنشاط حر مع ما يقارب المئة شخص ما بين متطوعين معظمهم طلاب جامعيون والكادر التنظيمي، لتمضية يوم حر للاستراحة بعد شهرين من الرحلات الاستكشافية المتعبة وعدة نشاطات منها مسير ثلجي إلى قمة شقيف العالية.

 

ويتابع نويلاتي: "لم نستطع الوصول للقمة الجبلية الأعلى بسبب صعوبة الطريق وكونه أصبح غير سالك بسبب تراكم الثلوج والجليد والصقيع إثر العواصف، لكن برغم ذلك سنحت لنا الفرصة لممارسة بعض الأنشطة الرياضية وأبرزها التزلج".

    

وعن فعالية التزلج التي تعدّها الجمعية لتطلقها مطلع شهر شباط، يتحدث نويلاتي عن هذه الفعالية الضخمة بشكل خاص وعن رياضة التزلج بشكل عام فيقول: "في سورية نفتقد هذه الرياضة برغم وجود أماكن مثالية للتزلج، لكننا اليوم نحاول تدريب الشباب لإطلاق الفعالية بشكل رسمي، وهذا المشروع سيستمر لاحقاً للسنوات القادمة وسيكبر مع الوقت وبإمكاننا هذا العام تحديد مضمار السباق وهي منطقة بلودان بالدرجة الأولى، وهذه البلدة اليوم تحاول التعافي والخروج من تأثيرات الحرب والدمار الذي طالها برغم الجهود الهامة لنهوض السياحة فيها، ونحن كمجتمع أهلي لدينا دور بتنشيط السياحة فيها ونحن نبذل كل جهدنا للوصول لهدفنا".

 

المشاركون في هذه الفعالية لكل غايته ومطلبه ما بين من يتواجد مع الجمعية السورية للاستكشاف للمرة الأولى، ومن اعتاد على مواكبة نشاطات الجمعية باستمرار، حيث تقول منار خطاب، متطوعة في الجمعية، إنها دائماً تتواجد مع رحلات الجمعية فهي تخفف ضغط الجامعة والعمل، وتفضل التواجد في فعالية التزلج في مدينة بلودان لأنها هنا يمكنها أن تكون أقوى وأشجع وتكتسب طاقة إيجابية.

فيما أشارت شام الحلواني، مشاركة، أنها لأول مرة أتواجد بفعاليات مشابهة وهي اليوم ترغب بممارسة رياضة التزلج مع مجموعة مميزة من الشباب في جو مفعم بالألفة والحيوية.

 

من جانب آخر، بين المصور الفوتوغرافي، محمد ذو الغنى، أنه يتواجد اليوم في هذه الفعالية ليس ليستمتع بوقته فقط، بل ليلتقط صوراً فريدة من نوعها ويرصد أماكن جديدة مظهراً جمال سوريا لكل العالم.

 

يجتمع هؤلاء الشبان السوريين اليوم في أحد أبرز الأماكن السياحية الشتوية شهرة في بلدنا الغالي سورية، ليثبتوا أن لكل فصل جماليته وفي كل وقت مايمكن الاستمتاع به..

 


عدد القراءات: 6186

اخر الأخبار