عندما التقى محمد ومنال للمرة الأولى ضمن أحد أنشطة الجمعية السورية للاسكتشاف والتوثيق فى العام 2011 لم يتوقعا ان تتكلل قصة حبهما بحفل زفاف غير تقليدى سيكون حديث مواقع التواصل الإجتماعى نظرا لإعلانهما ارتباطهما الأبدى فى مكان يحمل تاريخا وإرثا حضاريا عريقا حيث أقاما حفل زفافهما فى قلعة صلاح الدين الأسبوع الماضى بمشاركة 130 متطوعا ومتطوعة من مختلف المحافظات السورية .

وأكد العروسان محمد أبو دان و منال النورى  ان فكرة إقامة حفل زفاف غير تقليدى كانت إحدى الأفكار التى تحمست لها إدارة الجمعية ليكون عاملا محفزا للشباب السورى لتعميق صلتهم بشكل اكبر بمناطقنا الأثرية والترويج لها بشكل صحيح ولا سيما القلاع السورية الحصينة.

وأشارت العروس الى ان التحضيرات للزفاف كانت مميزة وتمت بإشراف لجان الجمعية على اختلاف أنواعها وتم التركيز على الإضاءة الليلية فى القلعة التى ظهرت بشكل ساحر بالمشاعل والشموع وحفرة النار الكبيرة التى تميز انشطة الجمعية ولم ينس المشاركون تنفيذ العراضة الشامية والزفة والأغنيات التقليدية التى تمايلت عليها الصبايا المشاركات بأزياء تراثية لاءمت جو الحفل .

بدوره اعتبر العريس أبو دان أن “إقامة الحفل فى القلعة هى رسالة تؤكد ان سورية تحتضن شعبا عظيما يستحق الحياة وأن القلاع السورية تستحق المزيد من الاهتمام لعظمتها” مشيرا الى انه سيقوم بجولة مع عروسه الى باقى القلاع السورية برفقة الجمعية ومنوها بأنه سيكون شهر عسل مميزا لهما.

ويندرج نشاط جولة قلعة صلاح الدين الذى نفذ برعاية من وزارة السياحة ضمن مشروع البحث عن الكنز المفقود الذى انطلق مع بداية عام 2012 لإقامة جولات سياحية بعيدة عن قساوة الطبيعة والبرارى حيث يمكن للاشخاص من مختلف الاعمار المشاركة وتضمنت الجولة زيارة لقلعة صلاح الدين ولبلدة عين التينة ونشاطات أخرى مرافقة.

وأوضح خالد نويلاتى قائد الأنشطة فى الجمعية “ان اختيار القلعة جاء انطلاقا من أهميتها التاريخية والأثرية الكبيرة فهى أكبر القلاع السورية منوها بترحيب أهالى المنطقة وتفاعلهم الكبير مع هذه الجولة التي تعد الأولى لفريق تطوعي بعد إغلاق القلعة لخمس سنوات”.