احتفالاً بالذكرى السبعين لعيد الجلاء نظّمت الجمعية السورية للإستكشاف والتوثيق جولة سياحية تحت عنوان "جولة حصن شابتون" إلى قلعتين أثريتين تعتبران من المعالم الخالدة في التراث والتاريخ السوري وهما قلعة الكهف فى محافظة طرطوس وقلعة الحصن فى محافظة حمص.

شارك في الجولة 110 متطوعين واستغرقت يومين، خصص الأول لزيارة قلعة الكهف في طرطوس التي تنهض على هضبة صخرية ضمن منطقة تتوسط سلسلة الجبال الساحلية السورية فى منطقة القدموس وتمتد على مسافة 600 متر طولاً وعرضها يتجاوز 15 متراً وتبعد القلعة عن مدينة القدموس 20 كيلومتراً وعن مدينة الشيخ بدر 20 كيلومتراً وتعد من القلاع النادرة التي بنيت ونحتت فى الصخر ولذلك سميت قلعة الكهف.

وقال خالد نويلاتي قائد النشاطات في الجمعية إن “هذا النشاط يأتي استكمالاً لمشروع الجمعية الذي يحمل عنوان "البحث عن الكنز المفقود" وانطلق مع بداية عام 2012 وكانت الغاية منه إقامة جولات سياحية بعيدة عن قساوة الطبيعة والبراري بحيث يتمكن الأشخاص من مختلف الأعمار من المشاركة به” موضحاً أن هذه الجولة هي النشاط الخامس خلال عام 2016 للجمعية والثالث لها ضمن مشروع البحث عن الكنز المفقود لتسليط الضوء على أهم المناطق السياحية فى سورية.

وأشار قائد النشاطات في الجمعية إلى أن الطقوس المعتاد إدراجها ضمن نشاطات الجمعية لم تغب عن هذه الزيارة كسهرة النار والحفلة الموسيقية والشموع التي تم توزيعها على كامل سور القلعة لإنارتها.

أما اليوم الثاني للرحلة فخصص لزيارة قلعة الحصن التي بدأت بجولة سياحية وتعريفية بإشراف دليل متخصص من كوادر الجمعية للتعرف على القلعة التى تقع ضمن سلاسل الجبال في محافظة حمص وتبعد عن حمص 60 كم ونظراً للأهمية التاريخية والعمرانية لها اعتبرتها منظمة اليونيسكو قلعة تاريخية مهمة لاحتوائها على تراث إنساني عظيم وفي عام 2006 سجلت على لائحة التراث العالمي إلى جانب قلعة صلاح الدين الأيوبي.