رحلة تصميم وإرادة تميزت بين التنفيذ والإنجاز قطعها الشاب ثائر الزغير طالب السنة الرابعة في كلية الفنون الجميلة الثانية بالسويداء قسم الإعلان ليصل في نهاية مشواره العلمي إلى يوم التخرج الذي توجه بمشروع تناول فيه الهوية البصرية للكلية بطريقة تقنية وإبداعية على نحو استحق معه الترتيب الثالث في كلية الفنون.
وقال الزغير إنه استخدم لتنفيذ مشروعه برامج تقنية أبرزها برنامج برومو آد لتقديم تعريف بصري لهوية الكلية التي يعرفها الجميع وبالتالي تمكين الزائر من التمييز بين قسم وآخر منوها بأنه أطر عمله على المشروع بكثير من مشاعر الحب والتقدير لهذه الكلية التي طالما احتضنت أمنياته وأحلامه.
وعرض الزغير في أقل من خمس دقائق فكرته التي عمل عليها لأكثر من شهرين متتاليين أمام لجنة تحكيم متخصصة مستعينا بعدد من المنشورات وبطاقات التعريف المطبوعة بالإضافة إلى فيلم ترويجي استعرض فيه خواص العمل بطريقة متحركة مدروسة نالت إعجاب لجنة التدريس والتحكيم الخاصة بمشاريع التخرج ليحصل على درجة 85 بالمئة محققا الترتيب الثالث على مستوى الكلية.
وأوضح الطالب المتميز أنه وصل الليل بالنهار على مدار شهرين ونصف الشهر تحضيراً لمشروعه الذي أصر على أن يكون الأكثر تميزا وتفردا وقد استطاع الوصول إلى مبتغاه بفضل تمكنه من اللغة الانكليزية وبراعته في استخدام خاصيات البرمجة مشيرا إلى دور الكادر التدريسي المشرف وعميد الكلية الذي تبنى المشروع لمصلحة الكلية وكان لتشجيعه ودعمه دور كبير في الوصول بالمشروع إلى هذه الدرجة المتميزة.
ويحظى الزغير باهتمام أسرة تؤمن به وبقدراته حيث يصف والده أجود الزغير متابعته لابنه بقوله: "كنت أراقبه عن بعد فاشعر بانكبابه على تحصيله العلمي وقد أحببت أن يبدع لا أن ينجح فقط فكنت أحاول أن أتحلى بالدقة والموضوعية في كل مرة يستشيرني أو يأخذ رأيي فيما يخص مشروعه لأشاركه في انجاح العمل وتميزه". وأكد الأب أن "يوم التخرج من الجامعة يجب أن يكون بالنسبة لكل طالب سوري يوم إنجاز وإشارة انطلاق للمشاركة في إعادة بناء بلده".
