نظّمت مؤسسة مَوج التنموية، معرضاً للتصوير الضوئي بعنوان "قطعة من مبارح واليوم"، ضمن مشروع "مصطبة" الهادف لتعزيز التماسك المجتمعي عن طريق إحياء التراث الثقافي المادي واللّامادي، بالاعتماد على جمع التراث الثقافي المحلّي ورفع الوعي بهذا التراث باستخدام الفن بأشكاله المتعددة.
الهدف من المعرض إشراك أبناء وبنات المدن الثلاث "النبك ويبرود وقارة "في تتبّع تراثهم وتعريف الآخرين به، وكيفية تحقيق التماسك المجتمعي اعتماداً على الصورة، وضرورة التعاطي مع فكرة المعرض بشكل توثيقي أكثر من مجرّد التصوير الفوتوغرافي البحت، تم اختيار 22صورة لـلمشاركين، وعرض 66 صورة، توفرت فيها المعايير الفنيّة اللازمة.
وحتى يُحقق المعرض مقصده كان العرض في دمشق، يقول المشاركين نحن أبناء النبك ويبرود وقارة نعرف عادات بعضنا، بل إنها تكاد تكون مُشتركة في الطعام والمهن والألعاب الشعبية والأعراس وما إلى ذلك، لكن الآخرين لا يعرفوننا، لذلك نقلنا تقاليدنا إلى مجتمعٍ آخر، لِنؤكد أننا رغم التمدن الذي نعيشه لم نفرّط في تراثنا أبداً.
استهلّ بعض المشاركين فكرة التعريف بالحياة اليوميّة للمدن الثلاث، ففي إحدى الصور يظهر غلي القهوة بالرمل مع شوي البطاطا قريباً من جبال اسكفتا في يبرود.
الفكرة أنها تسلّط الضوء على منطقة القلمون بما فيها من بساطة وجمال، وفي الصور التي قدمتُها سيدة مُحترفة في حياكة الكروشيه، تم رصدها تعمل في الطبيعة بين الجبال، ومحاولة إظهار التفاصيل في وجهها ويديها اللتين تعملان بحنان وطيبة، والصورة الثانية لغلي القهوة بالرمل مع شوي البطاطا ضمن أجواء جبلية أيضاً، قريباً من جبال اسكفتا في يبرود، تم دمج الطبيعة والأشخاص وسعيت للتعريف بأشياء بسيطة من تراثٍ غنيٍّ نفتخر به، ولقطت الصور بكاميرا موبايل.
وتم التقاط صور للأبنية القديمة في النبك، والتي تُؤمن الدفء في الشتاء والبرودة في الصيف التي تم الحفاظ عليها، من بينها بيت عربي عمره 400 عام لعائلة الغندور، اهتمّ صاحبه بكل ما فيه مع ترميم بسيطٍ جداً لم يُغيّر من طابعه الأثري، كذلك صورت في روضة القلمون التي تمتلك إطلالة واسعة على النبك.
تشرين