شارك
|

دير السيدة بلمانا .. ينبوع الحياة

تاريخ النشر : 2016-01-03

دير بلمانا تابع لأبرشية اللاذقية ويقع في محافظة طرطوس بالقرب من قرية بلمانا على بعد 15كم من مدينة بانياس، بوشر ببناء الدير عام 1985م ببركة وهمة راعي الأبرشية سيادة المطران يوحنا منصور، تم تدشين كنيسة الدير عام 1991م وما تزال أعمال البناء مستمرة لإستكمال كافة أقسام الدير، وهو دير للراهبات يقوم على نظام الحياة الرهبانية المشتركة و يحتفل الدير بعيد رقاد السيدة في 15 آب من كل عام .

 

تمتاز هذه المطقة بالهدوء والبعد عن السكن وتوفر المياه والمناخ الجميل على تلة مرتفعة، وأول معجزات الدير ظهور السيدة العذراء في هذه الأرض فهي التي اختارت هذه المنطقة وهذا المكان لبناء الدير، وتم بناء الدير بمساعدة أهالي الضيع المجاورة على اختلاف الطائفة والدين فالجميع رغب وفرح بهذه النعمة وهذه البركة ، ويعد دير السيدة من أشهر أديرة سورية وعلى مستوى العالم فقد زاع صيته في كل أنحاء العالم لشهرته بالنسك والجهاد والمعجزات التي تحصل بشفاعة السيدة العذراء بواسطته.

 

نظام الدير نسائي برئاسة قدس الأم مكرينا، يضم كنيسة صغيرة صممت على شكل صليب مزينة برسومات جدارية وأيقونات عجائبية مقدسة وقلالي للراهبات وبناء لاستقبال الزوار و منزل صغير لصاحب الغبطة، كما يعتمدون في الدير على زراعة الليمون والعنب والكيوي و صالات زهر والزيتون كمصدر أساسي للعيش ويزرعون زهرة القنديل ودموع العذراء، وأيضاً هناك منشرة صغيرة ومشغل لصنع الأيقونات ومشغل آخر لرسم الأيقونات ومشاغل للخياطة.

 

صنع الدير الكثير من العجائب ومعظمها حالات شفاء من مرض السرطان، وحالات كثيرة لإنجاب الأطفال وجميعها مذكورة في أرشيف الدير، كما يقدم الدير الكثير من المعونة للجميع دون استثناء ديني أو مذهبي اي كان انتمائه ، الصلاة لا تتوقف ليلاً ونهاراً يتم التناوب على الصلاة من قبل الراهبات ويصلون لجميع العالم وللبلد وللموتى وجميع الذين يطلبون وهناك صلاة للمرضى وخاصةً لمرضى السرطان كل يوم.

 

يوجد داخل الكنيسة أيقونة للسيدة ثلاثية الأيدي نسميها عذراء الدير وحصنه كل يوم تقام " البراك ليسي الابتهالي " أمامها لأجل المرضى، ويوجد ذخائر لكثير من القديسين منهم القديس " بندل يمون الطبيب الشافي والقديس بروكوبيوس والقديسة براس كيفي "، ويستقبل الدير جميع من يرغب بالخلوة الروحية ومشاركة الراهبات حياة الشركة المقدسة والعمل والقيام بالصلوات أو للشعور بالراحة ونسيان العالم الخارجي وضوضائه.


عدد القراءات: 13422

اخر الأخبار