تندرج ضمن الحرف التقليديّة في سورية، ويطلق اسم صانع القانون على الشخص الذي يقوم بتصنيع آلة القانون الموسيقية، والتي تعود بشكلها الحالي إلى العصر العبّاسي.
تتركز صناعة آلة القانون في سورية في مدينة حلب, وأصحاب الصنعة الذين يحملون حرفة صناعة هذه الآلة وهم قلّة, ينحصرون في عددٍ محدود من الصناع في الوقت الحالي منهم السادة محمد جميل حداد, ومحمد ظان, ونبيل قسّيس.
يجب أن يكون صانع القانون عارفاً بالعزف ملمّاً بالمقامات حتى يستطيع صناعة هذه الآلة، ويمتلك أصحاب هذه الصنعة ورشاتٍ كبيرة تضم عدداً من الآلات وحوالي خمسة عشر عاملاً، ويقوم كل واحدٍ منهم بمهمة، لكنّ سر الصنعة أو تركيب الماكينة محصورٌ بشخصٍ واحد وهو الصانع الأساس.
يحتاج القانون الواحد شهراً كاملاً حتى يصنع, ويروى أن صناع القانون الحاليين أخذوا بعض المعرفة بخصوص صناعة القانون من صانعٍ متوفى الآن كان في حلب من عائلة الصابوني واستكملوا معرفتهم عن طريق التجربة والمحاولة عن طريق فك قانون مصنوع في البداية و محاولة إعادة تصنيعه وهذا كلف زمنياً ومادياً.
أما عازفو القانون فإما يشترون آلاتٍ جاهزة, أو يقومون بطلب تصنيع قانون بمقاسات أو إضافاتٍ معينة مثل إضافة أوتار أو تكبير الهيكل أو زيادة الأوكتاف.