نتيجة قلة المساحات المزروعة بمادة القطن وضعف تسويقها وتصنيعها كما كان سابقاً، أخذ الناس يبحثون عن مواد قطنية يتم تصنيع الوسائد والفرش المنزلية منها، فكانت فكرة فرم الملابس البالية وتحويلها إلى قطع صغيرة من الخيوط الدقيقة ليتم حشوها بأكياس قماشية وشدها على شكل وسادة أو فراش، حيث يقوم "عزيز الحايك" صاحب آلة تشبه الحصادة بالتجوال فيها بين القرى والبلدات ليعيد تصنيع الملابس المهترئة وتحويلها إلى مواد أولية يمكن إعادة استخدامها، وأوضح أن هذه الآلة على بساطتها إلا أنها توفر للناس شراء حاجيات ضرورية يستخدمونها في غرف المعيشة والنوم وحتى في الحقل، فالملابس معظمها مصنوع من المواد القطنية والصوفية، وبالتالي تصبح الوسائد المحشوة بها أشبه ما تكون كتلك المصنعة بمعامل حديثة وتوفر الراحة والمال للناس.