كانت تنتشر بين الناس قبل الحرب الحالية على سوريا عدوى شراء السيارات والدراجات النارية الحديثة حتى أخذت الشوارع تعج بالآلات. كما تعددت شركات النقل البرية وأصبح التنقل بين المحافظات ميسراً وسهلاً، وكذلك الوصول إلى أماكن العمل في مراكز المدن والبلدات النائية أيضاً.
أما في سنوات الحرب القاسية فقد تغيرت الطرق وتم إلغاء طرق دولية وفرعية مما زاد من صعوبة التنقل والتكاليف. وفي هذه الأزمة الحركية التي أدت إلى ما يشبه الشلل أوجد السوريون آليات جديدة للتنقل كانت موجودة ولكن نادراً ما يفكر باستخدامها، فمثلاً قام "ياسر الحموي" من مدينة حمص ببيع سيارته السياحية بسبب صعوبة التنقل وغلاء مادة البنزين واشترى بدلاً عنها دراجة تعمل على البطارية الكهربائية وأخذ يتنقل بها من منزله إلى مركز عمله.
وأوضح أنه أصبح يصل باكراً إلى عمله ووفر كثيراً من المال، وفي جولة استطلاعية تبين لنا انتشار الدراجات الهوائية أكثر من ذي قبل، كما تحول معظم الناس للتنقل مشياً على الأقدام لقطع المسافات القريبة. وفي هذا الإطار قالت المهندسة البيئية يوليانا حسين إن مشاهدة الناس وهم يستغنون عن استخدام الآلات التي تعمل على حرق الوقود يبشر بمستقبل بيئي نظيف وبمستوى صحي أفضل للناس، وبذلك نقول ربَّ ضارة نافعة.
المصدر: وكالة سبوتنيك