شارك
|

"رد القضاء" في جنيف

تاريخ النشر : 2019-03-11

 

عرض الفيلم الروائي الطويل “رد القضاء” للمخرج نجدت اسماعيل أنزور في مقر الأمم المتحدة بجنيف بحضور حشد من السفراء والدبلوماسيين المعتمدين لدى الأمم المتحدة ومن أبناء الجالية السورية، خلال فعالية نظمتها البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة وذلك في سياق نشاطاتها ضمن الدورة الحالية لمجلس حقوق الإنسان.

 

مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة في جنيف السفير حسام الدين آلا اشار في كلمته الى أن فيلم “رد القضاء” عرض جانباً من المعاناة الإنسانية التي طالت السوريين جراء الجرائم التي ارتكبتها التنظيمات الإرهابية المتطرفة والتي غالباً ما تغيب جرائمها وممارساتها عن التقارير الأممية المسيسة وعن تغطية وسائل الإعلام الغربية.

 

وأوضح السفير آلا أن ملحمة سجن حلب المركزي التي يعرض لها الفيلم هي قصة واقعية تشكل نموذجاً عن الحرب المتعددة الأوجه التي استهدفت سورية على امتداد السنوات الماضية وتؤكد أن إرادة الحياة وروح المقاومة التي تحلى بها السوريون قادت في نهاية المطاف إلى هزيمة الإرهاب الذي شكل الأداة الرئيسية لهذه الحرب.

 

وفي الحوار الذي تلا عرض الفيلم أشار مخرجه أنزور إلى أن “رد القضاء” يختصر المعاناة التي كابدها السوريون في مواجهة الإرهاب والتطرف وينقل تلك المعاناة من وجهة نظر فنية وإبداعية ويقدمها بشكل واقعي تعكس رؤية من يعايش تلك الأحداث ويواجهها، لافتاً إلى أن الإنتاج الفني لم يتوقف خلال سنوات الحرب على سورية مستعرضاً بعض الأفلام التي خاطبت ذلك الواقع وعكسته ومنها فيلم “رجل الثورة” و”فانية وتتبدد” مبينا أن هذا الإنتاج استمر بقوة رغم الحصار المفروض عليها والذي يطال مختلف أوجه النشاط الاقتصادي والثقافي والفني والاجتماعي معتبرا أن عرض الفيلم في مقر الأمم المتحدة جاء لكسر ذلك الحصار.

 

الفيلم كتبته ديانا كمال الدين يروي على مدى ساعتين من الزمن ملحمة سجن حلب المركزي الذي تعرض للحصار من قبل التنظيمات الإرهابية المسلحة لعام كامل قبل أن يتمكن الجيش العربي السوري من فك الحصار عنه مقدما شخصيات حقيقية عاصرت وعايشت تلك الأحداث ومركزا على المعارك شبه اليومية وتصدي عناصر الأمن الداخلي المكلفين حماية السجن لاعتداءات الإرهابيين مؤكداً في مقولته إن “الصمود والمقاومة هما من يصنعان قضاء وقدر الإنسان”.

 

 


عدد القراءات: 938