شارك
|

موروث الأجداد كنز كبير  لا يقدر  بثمن

تاريخ النشر : 2021-12-31
.خاص|| مهند حسن...... عن الأجداد توارثها آباؤنا وعنهم توارثنا فن العمارة وتطويع الصخور لبناء الآبار العربية التراثية. بهذه الكلمات بدأ السيد إياد أحمد المختص في بناء الآبار العربية في محافظة طرطوس حديثه لموقع المغترب السوري . فالآبار العربية هي عبارة عن حفرة في الأرض لايتجاوز عمقها  12م وعرضها 4 أمتار يتم حفرها بأدوات بسيطة وغير مكلفة لاستخراج المياه واستخدامها  للشرب وسقاية المزروعات . حيث أوضح لنا السيد إياد أحمد كيفية بناء البئر العربي، فالمرحلة الأولى يتم الاستعانة بغصن من الرمان أو الزيتون لتحديد موقع المياه وذلك خلال شهري أيلول وتشرين الأول بحيث تكون كمية المياه قليلة وتزداد مع بداية فصل الشتاء . ويتابع السيد أحمد يتم البدء بالحفر باستخدام المعول والرفش بعرض ٤ متر ليصل الى العمق المطلوب والوصول إلى المياه التي يختلف عمقها من منطقة إلى أخرى، ثم نقوم بإزالة الأنقاض الناتجة عن عملية الحفر  بواسطة رافعة يدوية مؤلفة من بكرة وحبل ووعاء كبير لوضع الأنقاض التي يتم رفعها من داخل الحفرة إلى الأعلى إلى أن نصل لمستوى المياه. ويضيف قائلاً تأتي بعدها مرحلة بناء جسم البئر  بوضع الحجارة فوق بعضها بطريقة مخروطية وبشكل دائري  ليصبح أكثر متانة وبدون استخدام أية مواد اسمنتية بحيث يبدأ البناء بقطر 3متر وينتهي بقطر 4أمتار. تستغرق مدة الحفر والبناء من أسبوع إلى الشهر ويصبح البئر جاهز للاستخدام ثم تؤخذ منه عينات للتحليل لمعرفة مدى صلاحيته للشرب والسقاية. يقول السيد إياد بأن الذين يعملون في هذه المهنة قليلون وتوجد مخاطر لهذه المهنة حيث يصبح حفر البئر خطير عندما يتحول قاع البئر إلى تربة متحركة نتيجة وجود المياه فيها. يختم أحمد حديثه أن هذه المهنة تكاد تختفي ورغم ذلك أستمتع بمزاولتها وقليلون الذين يلجأون لحفر البئر العربي إلا أنه يبقى موروث ثقافي جميل أباً عن جد..

عدد القراءات: 2768

اخر الأخبار