تبذل الجهات الرسمية المعنية جهد كبير في سبيل الحفاظ على المواقع الأثرية ومصادرة أي قطع أثرية من بعض ضعاف النفوس الذين يتاجرون بها بهدف التربح غير آبهين بمدى أهميتها كثروة وطنية لنا وللأجيال القادمة.
وعلى هذا الصعيد، أوضح الدكتور محمد خير نصر الله رئيس دائرة آثار درعا أنه تم مؤخراً عن طريق إحدى الجهات المختصة استلام مجموعة من القطع الأثرية المصادرة والتي تعود للفترة الإسلامية، وجرى توثيقها على السجلات أصولاً فيما سيتم العمل على تنظيفها وترميمها لعرضها لاحقاً.
من جهته لفت أمين متحف درعا الوطني وائل كيوان إلى أن المجموعة المستلمة تضم 5 قطع من الجرار الفخارية ذات الأحجام المختلفة ولاسيما بين المتوسطة والكبيرة، مبيناً أن لها مقابض من الجانبين ومزينة ببعض الرسومات والخطوط المتعرجة وعليها بقايا تزجيج (ملونة) من الخارج وكذلك من الداخل، حيث كانت تستخدم لحفظ المواد الغذائية مثل الزيوت وغيرها، كما تضم أيضاً اثنين من الأجران المنحوتة من الحجر البازلتي الأسود بشكل مقعر والتي كانت تستخدم لطحن الحبوب.
وذكر أن استلام تلك القطع الأثرية الجميلة تم عن طريق لجنة الخبرة في دائرة آثار درعا، وجرى إيداعها في متحف درعا الوطني ليتم عرضها لاحقاً بعد القيام بتنظيفها وترميمها.
يشار إلى أن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استلام قطع أثرية مصادرة أو مقدمة من المجتمع المحلي بل سبقها استلام الكثير غيرها، آملاً تعاون ومساهمة الأهالي في الحفاظ على المواقع الأثرية والحدّ قدر المستطاع من العبث بها لكونها شاهداً حياً على الحضارات العريقة التي تعاقبت على بلدنا.