أقامت كنيسة سيدة البحار في قرية الخراب بمحافظة طرطوس أمس قداساً من أجل السلام لسورية بحضور أسقف مدينة سيجيد بهنغاريا لاسلو كيش ريغو والسفير الهنغاري بدمشق يانوش بوداي.

وأكد راعي كنيسة سيدة البحار الأب بسام نعمة خلال القداس حاجة السوريين على اختلاف طوائفهم إلى وقفة إنسانية عالمية للخلاص من الحرب وعودة الأمان إلى بلدهم الذي يحمل في تراثه العريق ثقافات العالم كله معرباً عن الامتنان للمساعدات المقدمة من أبرشية سيجيد للروم الكاثوليك والتي تشمل خصوصاً ذوي الاحتياجات الخاصة والأسر الفقيرة.

وفي كلمة له خلال القداس بين الأسقف كيش ريغو أن هذه الزيارة هي زيارته الأولى لسورية وإن “أي مساعدات لا تفي السوريين ما يستحقونه في هذه الظروف الصعبة التي لم تفقدهم كرم الضيافة ومحبة الضيوف” لافتاً إلى أن “مثل هذه الحرب لا يمكن أن تنال من بلد موغل في الحضارة ويختزن ألفي سنة من التاريخ المسيحي”.

وأوضح بالار مايور مشرف الجانب الهنغاري في البعثة السورية الهنغارية المشتركة لإعادة إعمار قلعة المرقب ببانياس أن الأسقف كيش ريغو والسفير بوداي سيزوران القلعة لاطلاعهما على ما توصلت اليه البعثة المشتركة حتى الآن من نتائج استكشافية وتوثيقية في القلعة والتحضيرات لموسم التنقيب المقبل.

ولفت المشرف على إعادة إعمار قلعة المرقب المهندس مروان حسن إلى أن الأعمال تضمنت حتى الآن التنقيب في مختلف أجزاء القلعة ولا سيما في الحصن العسكري لاستكمال الدراسات التاريخية والمعمارية الخاصة بالقلعة ومحيطها موضحاً أن العمل هذا العام تركز خصوصاً على القرية السكنية الداخلية للقلعة والتوثيق المعماري والأثري واستكمال ترميم اللقى المكتشفة تمهيداً لنقلها إلى متحف طرطوس.

حضر القداس مشرف الجانب السوري في البعثة الأثرية ادمون العجي ورئيس دائرة آثار طرطوس المهندس فواز أحمد وفعاليات دينية وأهلية.