جمع الممثل الأمريكي إدوارد نورتُن مبلغ أكثر من 425 ألف دولار من أجل لاجئ سوري أبكته قصته المأساوية التي قرأها في مدونة على الإنترنت.
واللاجئ السوري هو عالم فقد سبعة من أعضاء عائلته في تفجير وقع قبل عامين، بينهم زوجته وابنته ,و نشرت قصته في مواقع عدة في وقت سابق هذا الشهر.
ويعيش اللاجئ السوري في اسطنبول وسينتقل قريباً إلى تروي في مشيغان، وقال في المدونة "ما زلنا نعيش، لكننا موتى من الناحية السايكولوجية".
وأوضح اللاجئ السوري أنه يعاني من سرطان في المعدة لم يعالج بالشكل الصحيح لنقص المستلزمات الطبية.
وأضاف اللاجئ، الذي طغى اللون الرمادي للشيب على شعره ولفتت قصته انتباه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، "أريد فقط أن أعود إلى العمل. أريد ان أكون شخصا (انسانا) ثانية".
وكتب الرئيس أوباما على صفحة الموقع في موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك "بوصفي زوجاً وأباً، لا أستطيع حتى أن أبدأ في تخيل مدى الخسارة التي قاسيتها".
وأضاف أوباما "ستشكل أنت وعائلتك إلهاماً للآخرين وأعلم أن أناس ميشيغان الرائعين سيحيطونك بالتعاطف والدعم الذي تستحقه".
وقد تمكن ممثل هوليود الشهير نورتُن، الذي اشتهر بأفلام، أمثال الفيلم الحائز على الأوسكار "بيردمان" و" أمريكان هيستري أكس" و"انكردبل هالك" و"فايت كلب"، من جمع مبلغ 426.987 دولاراً أمريكياً لمصلحة اللاجئ السوري في ظهر الثلاثاء.
وقال نورتُن "لنرفض الأصوات (غير الإنسانية) التي تدعونا إلى الخوف من اللاجئين ,ولنُري هذا الرجل وعائلته الجوهر الحقيقي للأمريكيين, لقد رأيت هذه القصة في أحد المواقع المفضلة لدي (هيومان او نيويورك) وقد أبكتني".
وكان الرئيس أوباما تعهد بقبول 10 آلاف لاجئ في الولايات المتحدة على مدى العام القادم، بيد أن العديد من الولايات الأمريكية، التي على ما يبدو تخشى من أمكانية تخفي متشددين إسلاميين بين اللاجئين، قالت أنها لا ترغب في استقبالهم.