شارك
|

تقرير يتوصل إلى أن مواقد الغاز تضخ جزيئات سامة مرتبطة بالربو

تاريخ النشر : 2023-11-09


قام علماء هولنديون بقياس جودة الهواء في 247 منزلاً ووجدوا أن متوسط مستويات ثاني أكسيد النيتروجين (NO2) كانت أعلى بمقدار الضعف تقريبا لدى أولئك الذين يطبخون بالغاز مقارنة بمن يطبخون بدونه. حيث أن واحد من كل أربعة منازل تحتوي على مواقد غاز خرق مستويات التلوث في كل ساعة كما حددتها منظمة الصحة العالمية في حين لم يخرق أي من المنازل في المجموعة الضابطة التي تستخدم مواقد الغاز الحدود.

 


وقال بيت جاكوبس عالم من المنظمة الهولندية للأبحاث العلمية التطبيقية: "إن التحول إلى الطهي الكهربائي يمكن أن يخفض هذه القيم إلى مستويات أعلى دون المستويات الموصى بها."ولكن يفضل أن يكون مقترنا باستخدام أغطية تهوية مصممة جيدا لتقليل التعرض لمستويات عالية من الجسيمات الناتجة عن الطهي.

 


يؤدي حرق الغاز لطهي الطعام إلى إطلاق ملوثات مثل ثاني أكسيد النيتروجين التي تؤذي الرئتين وتؤدي إلى التهاب الشعب الهوائية. وقد عرف العلماء منذ فترة طويلة بوجود علاقة بين مواقد الغاز والربو لدى الأطفال على الرغم من أنهم لم يثبتوا وجود علاقة سببية بين الاثنين.

 


وقام التقرير الذي تم بتكليف من مجموعة Clasp لكفاءة الطاقة بقياس مستويات ثاني أكسيد النيتروجين في الأماكن المغلقة في سبع دول أوروبية. واختار العلماء منازل لا يدخن الناس فيها وتكون بعيدة عن الطرق المزدحمة والمصانع لتقليل تأثير مصادر التلوث الأخرى.

 


ووجدوا أن طفرات التلوث يمكن أن تستمر عدة ساعات وتكون أكثر كثافة كلما طالت مدة طهي الأشخاص. وفي المتوسط تم انتهاك الحد اليومي الذي حددته منظمة الصحة العالمية للتلوث بثاني أكسيد النيتروجين لمدة 3.25 يوما خلال فترة الاختبار البالغة 13 يوما.

 


وقالت خوانا ماريا ديلجادو سابوريت رئيسة مختبر أبحاث الصحة البيئية بجامعة جاومي الأول في إسبانيا: "إن هذه دراسة رئيسية ستسهل رفع مستوى الوعي وتحفز الإجراءات التي من شأنها حماية صحة الأشخاص الأكثر ضعفاً مثل أطفالنا".

 


وقالت إن أكبر قيود الدراسة هو أن الباحثين اضطروا إلى استخدام أجهزة الاستشعار التي لم يكن أداؤها جيدا مثل الأدوات العلمية المستخدمة لقياس جودة الهواء في المختبرات أو في الهواء الطلق. ولمواجهة ذلك قاموا بمعايرة أجهزة الاستشعار قبل وبعد تركيبها في كل منزل على حد قولها.

 


وقالت ديلجادو سابوريت: "لقد رأيت الأدلة من برنامج ضمان الجودة الخاص بهم وأنا واثقة من أن الباحثين استخدموا أساليب سليمة".

 


حيث وجدت الدراسة أن الطهي بالغاز أدى في كثير من الأحيان إلى مستويات من تلوث الهواء الداخلي والتي قد تكون غير قانونية في الهواء الطلق. في حين أن المبادئ التوجيهية لمنظمة الصحة العالمية للهواء النظيف تنطبق في الداخل والخارج فإن القواعد في الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة تحكم فقط مستويات التلوث الخارجي. ويوصي التقرير الحكومات بتعزيز القواعد المتعلقة بأجهزة الطهي والتوقف عن تصنيع وتركيب مواقد وأفران الغاز وترقية المستهلكين إلى المواقد الكهربائية وتهوية مطابخهم بأغطية الطباخات والنوافذ المفتوحة.

 


المصدر الغارديان

 

ترجمة : راما قادوس


عدد القراءات: 2955

اخر الأخبار