يتكون الجزء الأكبر من جسم الإنسان من الماء ولهذا السبب فإن الحفاظ على رطوبة الجسم أمر في غاية الأهمية.

وقد يكون من المربك تحديد الكمية التي يجب أن يشربها الشخص العادي في اليوم خاصة عندما يكون الجو حارا بالخارج أو أثناء ممارسة الرياضة. وخاصة أن هناك عواقب لعدم شرب الكمية المناسبة من الماء مثل الجفاف أو فرط الجفاف.

توصي خدمة الصحة الوطنية (NHS) عادةً بشرب ما بين ستة إلى ثمانية أكواب من السوائل بما في ذلك الماء يوميا. لكن الأكاديميات الوطنية الأمريكية للعلوم والهندسة والطب حددت أن كمية السوائل اليومية الكافية هي 15.5 كوبا (3.7 لترا) يوميا للرجال و11.5 كوبا (2.7 لترا) يوميا للنساء. حيث أن تناول السوائل يمثل شرب الماء العادي بالإضافة إلى المشروبات والأطعمة الأخرى التي تحتوي على الماء مثل الفواكه والخضروات.

ويمكن أيضا أن تختلف كمية الماء التي يجب أن يشربها الشخص يوميا اعتمادا على الحالة. ووفقا لمايو كلينيك يجب على أولئك الذين يمارسون التمارين الرياضية أن يشربوا المزيد من الماء قبل وأثناء وبعد فترة من التمرين وينطبق هذا بشكل خاص على أي نشاط يجعلك تتعرق لأن شرب الماء يساعد على تعويض السوائل التي فقدها جسمك.

حيث يجب على الأشخاص الذين يعيشون في طقس حار أو رطب أن يشربوا كمية أكبر من الماء أكثر من المعتاد بسبب كثرة تعرقهم مما يساهم في فقدان السوائل. وفي الوقت نفسه في المناطق ذات الارتفاعات العالية مثل الجبال يمكن أن يصبح الجفاف أكثر شيوعا.

تشير Mayo Clinic إلى أن الأشخاص يفقدون سوائل الجسم عندما يصابون بالحمى أو القيء أو الإسهال. وعلى هذا النحو من المهم أن يستهلك الناس المزيد من الماء عندما يمرضون وتشمل الحالات الأخرى التي قد تتطلب زيادة تناول السوائل التهابات المثانة وحصوات المسالك البولية.

يعتبر الشعور بالعطش وخروج بول داكن اللون وذو رائحة قوية من العلامات الأولية التي تشير إلى احتمال إصابتك بالجفاف. وتشمل الأعراض الأخرى الشعور بالخمول أو الشعور بالدوخة أو جفاف الفم.

كما يعد شرب الحليب والماء وعصير الفاكهة أيضا طريقة جيدة للحفاظ على الترطيب. ومع ذلك، يجب على الناس أن يأخذوا في الاعتبار كمية السكر التي يمكن أن تحتويها المشروبات المحلاة. وقد يساعد الشاي والقهوة أيضا في الترطيب على الرغم من أنه يجب على الأشخاص محاولة تتبع كمية الكافيين التي يستهلكونها.

وأخيرا قد يكون بعض الرياضيين الذين يشاركون في فعاليات التحمل وخاصة عدائي الماراثون عرضة لتناول الكثير من السوائل. وهذا يمكن أن يؤدي إلى تسمم المياه وانخفاض مستويات الصوديوم بشكل خطير وهو ما يشار إليه باسم نقص صوديوم الدم. ومن أجل مساعدة الجسم على التخلص من الماء الزائد وكذلك تخفيف الضغط على القلب والأعضاء الأخرى قد يصف الأطباء مدرات البول أو أقراص الماء التي تعزز إنتاج البول.

المصدر الاندبندنت

ترجمة : راما قادوس