شارك
|

تظهر جمجمة قديمة أن المصريين حاولوا إزالة السرطان قبل 4500 عام

تاريخ النشر : 2024-05-30

كان إدغارد كاماروس وفريقه ينظرون إلى شاشة متصلة بكاميرا قوية تستهدف جمجمة مصرية تعود إلى حوالي 4500 عام. ما رأوه غيّر الجدول الزمني المفهوم مسبقاً للوقت الذي قد يحاول فيه البشر علاج السرطان.

 

وقال إن الصورة التي ظهرت على الشاشة كانت حاسمة  وكان من الواضح أننا كنا ننظر إلى علامة فارقة في تاريخ الطب ولكن لم يتحدث أحد لبضع ثوان.

 

وقال لصحيفة واشنطن بوست: "كانت تلك إحدى لحظات الاكتشاف تلك".

 

يقول كاماروس أستاذ علم الآثار في جامعة سانتياغو دي كومبوستيلا في إسبانيا وفريقه إنهم وجدوا دليلاً يدفع فهمنا للوقت الذي حاول فيه البشر علاج السرطان بمقدار 1000 عام. ونشر هو وفريقه تقريراً في مجلة فرونتيرز إن ميديسين يشرح بالتفصيل كيف عثروا على علامات تشير إلى أن العلماء القدماء كانوا يحاولون إزالة السرطان من الجمجمة.

 

وكان السرطان هو السبب الرئيسي الثاني للوفاة في عام 2022 في الولايات المتحدة وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها حيث بلغ عدد الوفيات 608 آلاف.

 

وقال كاماروس إن أي شكل من أشكال الحياة متعددة الخلايا معرض لخطر الإصابة بالسرطان. حتى الديناصورات كانت عرضة للإصابة بالسرطان.

 

وقال: "إذا فهمنا كيف يتطور السرطان فقد نفهم أنفسنا". وإذا تمكنت الأبحاث من معرفة كيفية تغير بعض أنواع السرطان أو اختفائها فربما يمكنهم معالجة الأشكال الحديثة من المرض بشكل أفضل.

 

وبالنسبة لكاماروس لا يقتصر علم الأورام على العشرين عاماً الماضية من الابتكار الناجح فحسب بل يتعلق أيضاً بآلاف السنين من الفضول العلمي ومحاولة فهم المرض لتحسين حياة البشر وقال إن اكتشاف الجمجمة هذا يدفع كل شيء إلى الأمام قليلاً.

 

لقد كان الفريق يدرس الجمجمة للحصول على فكرة أفضل عن السرطان في العصور القديمة عندما عثروا على علامة قطع من جسم معدني بالقرب من مكان وجود الورم. وهذا يعني أن العلماء قبل حوالي 4500 عام كانوا إما يحاولون علاج السرطان

أو كانوا يجرون تشريحاً طبياً للجثة وكلاهما خبر جديد للمؤرخين.

 

وكانت الجمجمة رقم 236 موجودة في مجموعة داكوورث بجامعة كامبريدج لسنوات بعد العثور عليها في الجيزة بمصر في القرن العشرين. وتمت دراسة الجمجمة آخر مرة في الستينيات عندما أكد أحد الأساتذة أن الجمجمة كانت تحتوي على السرطان وهو ما قال كاماروس إنه اكتشاف متقدم في ذلك الوقت. ولكن التكنولوجيا تغيرت كثيرا ًخلال ستة عقود.

 

وأراد كاماروس الذي قال إنه شغوف بعلم الأورام والآثارأن ينظر على الفور إلى الجمجمة في عام 2021 عندما عثر على الصندوق الذي يحمل علامة "السرطان" من الخارج.

 

وقام هو وزملاؤه العلماء بوضع الجمجمة أمام الكاميرا في تشرين الأول 2021.

 

وقال كاماروس إن التكنولوجيا المجهرية المتاحة في الستينيات لا يمكن مقارنتها بالكاميرات الرقمية الحديثة التي يمكنها التكبير "بلا حدود تقريبًا".

 

وقال: "كان من المستحيل بالنسبة لنا ألا نرى علامات القطع". 

 


عدد القراءات: 413

اخر الأخبار