شارك
|

الحرارة والصحة العقلية: كيف يتم ربطهما؟

تاريخ النشر : 2024-06-06

نحن نعلم أن الحرارة تؤثر على صحتنا الجسدية، لكنها لا تتوقف عند هذا الحد. فمن المعروف أن الطقس الغائم يؤثر على مزاجنا. ولهذا السبب نتطلع حتى في فصل الشتاء إلى فصل الصيف، حتى نتمكن من الهروب وقضاء وقت ممتع ويكون مزاجنا جيدا دون الحاجة إلى المحاولة. ولكن عندما يبدأ الحر، ننظر إلى أيام الشتاء الباردة بحنين، عندما كنا سعداء لأنه كان بإمكاننا الجلوس على الأريكة مع بطانتنا والشوكولاتة الساخنة ونكون مرتاحين وخاليين من الهموم!

 

نعم، نحن البشر مخلوقات غريبة ونريد دائما ما لا يمكننا الحصول عليه، ولكن لمنحنا بعض الراحة، يأتي بحث جديد لفحص تقلبات مزاجنا عندما ترتفع درجة الحرارة بشكل خطير.

 

كيف تؤثر الحرارة علينا؟


أراد الباحثون تسليط الضوء على العلاقة بين الحرارة والصحة العقلية، حيث لوحظ أنه في الأيام التي تكون فيها الحرارة شديدة، يعاني الأشخاص من تغيرات في مزاجهم وصعوبة في تنظيم انفعالاتهم، وكذلك نومهم.


ويمكن أن تؤثر الحرارة على صحتك العقلية بعدة طرق، بما في ذلك:

 

• تقلبات المزاج: إذا كنت تشعر بالغضب والتوتر والاكتئاب أكثر من المعتاد، فقد تؤثر عليك الحرارة. قد تشعر أيضا بالغضب وقد تنتقل من عاطفة إلى أخرى.


• لديك صعوبة في التركيز: يواجه الأشخاص أيضا صعوبة في التركيز والتفكير بوضوح عند ارتفاع درجة الحرارة. وقد تلاحظ أيضا أنك تجد صعوبة في إكمال المهام التي كانت بسيطة بالنسبة لك.


• لديك صعوبة في النوم: إن الحرارة خاصة في الليل، يمكن أن تزعج نومك .ويمكن أن تجعلك قلة النوم تشعر بالسوء طوال اليوم، ولكنها قد تؤدي إلى تفاقم الاضطرابات العقلية الموجودة، مثل الاكتئاب.


• أنت مشحون عاطفياً: لا بد أنك لاحظت أن الحرارة تثير قلقك. وقد يكون هذا بسبب صعوبة العيش في مثل هذه الظروف الجوية أو بسبب قلقنا بشأن تأثير الحرارة على صحتنا الجسدية.


• لديك أعراض جسدية: بالإضافة إلى الحالة المزاجية، يمكن أن تؤثر الحرارة أيضا على صحتنا الجسدية. ويمكن أن تسبب الصداع والتعب والغثيان. وبطبيعة الحال، كل هذا يؤثر أيضا على الصحة العقلية.

 

كيف تعتني بصحتك النفسية أثناء موجة الحر


إذا لاحظت أثناء موجة الحر أيا من هذه الأعراض على مزاجك أو جسمك، فيمكنك اتباع النصائح التالية:

 

• الترطيب: إن تناول بضعة أكواب إضافية من الماء يعد دائما فكرة جيدة. بما أن الجفاف يمكن أن يزيد من التوتر، فإن الترطيب المناسب والكافي ضروري لصحة الجسم والعقل! وتذكر أنه إذا كنت تتعرق كثيرا، فأنت بحاجة إلى المزيد من السوائل.

 


• ارتداء الملابس المناسبة: اختلر الملابس الفضفاضة، وليست الاصطناعية، التي تسمح للبشرة بالتنفس وتنظيم درجة حرارتها. واختر أيضاً الملابس ذات الألوان الفاتحة لأنها تعكس أشعة الشمس.

 


• تجنب التعرض لأشعة الشمس خلال الساعات شديدة الحرارة: إن أمكن جسديا، ابق في مكان بارد خلال الساعات شديدة الحرارة، والتي عادة ما تكون من الساعة 10:00 صباحا حتى 4:00 مساءً. وإذا كان لا بد من التعرض، حاول أن تكون في الظل، وحافظ على رطوبة جسمك.

 


• خذ فترات راحة منتظمة طوال يومك: لتعتني بعقلك وجسمك. استمع إلى الموسيقى التي تحبها، وقم بالأنشطة التي تجعلك تشعر بالارتياح وحاول النوم جيدا. وبالطبع من الضروري تناول وجبات مغذية مليئة بالفيتامينات والعناصر التي تساعد جهاز المناعة.

 


• كن رحيما: مع نفسك ومع الآخرين. ولا تكن قاسيا إذا تأثر مزاجك أو مزاج شعبك بالحرارة، بل كن متفهما ورحيما ولطيفا حتى مع الأشخاص الذين لا تعرفهم.

 


• إدارة التوتر الخاص بك: على الرغم من صعوبة الأمر، يمكنك على الأقل المحاولة. قم ببعض تمارين اليوغا أو بعض تمارين التنفس أو التأمل للتخلص من التوتر قدر الإمكان.

 

مواقع 
 


عدد القراءات: 334

اخر الأخبار