شارك
|

ما هي فوائد الاتصال الجسدي للأطفال؟

تاريخ النشر : 2024-06-11

إن تشجيع الاتصال الجسدي واللمس مع طفلك لا يقتصر فقط على توفير الحب والراحة، بل إنه يساهم أيضاً في نموه الشامل.

 


الأشهر الأولى من حياة الطفل ضرورية لنموه الشامل. اللمس الجسدي، الذي غالباً ما يُنظر إليه على أنه وسيلة لتوفير الراحة والاهتمام، يلعب في الواقع دوراً أكثر أهمية. يؤثر بشكل كبير على النمو العاطفي والمعرفي والجسدي للطفل.

 

 

تحفيز نمو الدماغ عن طريق اللمس


يعد اللمس أحد الطرق الأولى التي يتعلم بها الطفل ويستكشف العالم. منذ الولادة، يحفز الاتصال الجسدي مع الوالدين ومقدمي الرعاية تطوير الشبكات العصبية الأساسية. هذه الشبكات مسؤولة عن نقل المعلومات من الدماغ إلى بقية الجسم. على سبيل المثال، عندما تلمسي طفلك بلطف، فإنك تقومين بتنشيط دوائر الدماغ ، وبالتالي تقوية دماغه وتعزيز الاتصالات العصبية الجديدة.

 

 

تقوية الروابط العاطفية وإدارة التوتر


يساعد الحضن والاتصال الجسدي المنتظم على إنشاء رابطة قوية بين الطفل ووالديه. وهذا الارتباط هو أساس الأمن العاطفي للطفل. عندما يشعر الطفل بالأمان، ينتج جسمه كمية أقل من الكورتيزول، وهو هرمون التوتر، والمزيد من الأوكسيتوسين، والذي يسمى غالباً هرمون الحب.

 

 

تساعد هذه العملية الهرمونية الطفل على إدارة التوتر والعواطف القوية بشكل أفضل منذ سن مبكرة. إن لفتة بسيطة مثل حمل طفلك عندما يبكي يمكن أن تقلل من قلقه وتزيد من إحساسه بالأمان.

 

 

التحفيز والاكتشاف الحسي


لا يقتصر الاتصال الجسدي على لحظات المداعبات؛ ويشمل أيضًا الرعاية اليومية مثل الاستحمام أو تغيير الحفاضات. تعتبر هذه الأنشطة، رغم أنها روتينية، فرصاً ثمينة لتحفيز حواس الطفل الخمس.

 

 

فكل ملمس أو درجة حرارة أو ضغط جديد يشعر به هو فرصة تعلم تساهم في صحوته الحسية واكتساب مهارات حركية ومعرفية جديدة. لذا لا تترددي في تشجيع طفلك على استكشاف بيئته من خلال اللمس.

 


المصدر: www.pourquoidocteur.fr

 

ترجمة : مي زيني
 


عدد القراءات: 243