شارك
|

دير مار توما الاثري في صيدنايا

تاريخ النشر : 2015-10-21

 يعد دير مار توما من أضخم الآثار الرومانية في صيدنايا، يقع على بعد 2كم شمال البلدة على سفح الجبل المطل على صيدنايا على ارتفاع 1640م، فيه آثار ومدافن ومغاور وأهمها مغارة "الديوان الكبير" التي كانت مكاناً لاجتماع الرهبان، والجدار الشرقي المحفور بالصخر.

 

كان دير مار توما منذ نشأته مكاناً للطقوس الكنعانية وما زال هناك العديد من العناصر الموجودة من تلك الثقافة الأولى والتي تثبت قدمه وانتماءه إلى الحقبة الآرامية أو ما قبل العصر الروماني، ومنها الجدار الشرقي المحفور في الصخر والكهوف أو مغارات الحرم الثلاث والقبر والمذبح الصخري الآرامي.

 

وفي الحقبة الرومانية سيطر الرومان على سورية بدءاً من عام 64 ق.م وراحوا يُدخلون عليها تدريجياً عاداتهم الدينية، بيد أنهم حرصوا على احترام حساسية ومشاعر العبادات المحلية فشيدوا المعابد الرومانية - الهلنستية على مقربة من المعابد المحلية وهكذا كانت حال دير مار توما الذي غدا معبداً آرامياً رومانيا.

 

إذا ما اتيحت لك زيارة دير مار توما الاثري في صيدنايا فلا بد ان تشعر بعبق التاريخ ورائحة الزمن الغابر، وربما سيدفعك الفضول الى ان تخلع نعليك كي تلتصق قدماك بالتاريخ.

لا بل واكثر من ذلك فان الاستقبال الحار والوجه البشوش للمشرف على الدير منذ عام 2004 ابي عصام "إيليا نقولا قسيس" (الصورة المرفقة) تعطيك الاحساس انك تزور مكانا اليفا ودافئا وعزيزا عليك، ربما هو دار ودار اجدادك لقرون طويلة خلت.


عدد القراءات: 15630