شارك
|

اللاذقية من أجمل المدن السورية والمنفذ البحري الرئيسي للبلاد

تاريخ النشر : 2022-11-13

تقع اللاذقية على بُعد 385 كلم شمال غرب العاصمة دمشق ضمن شبه جزيرة وتتّخذ  شكل يشبه المثلث لكونها تشكل شبه جزيرة، إلا أنه قد تغيّر مع مرور الزمن وذلك بسبب التوسعات في الأراضي وأيضاً في العمران.

 


المدينة و بفضل موقعها المميز وتاريخها العريق الذي يعود إلى سبعة آلاف سنة، تعد مركزاً اقتصادياً مهما يجمع بين السياحة والصناعة والتجارة، خاصة أنها تضم أهم موانئ البلاد.

 

كما يعدّ مناخها المعتدل شرطاً مهما يشجع على السياحة فيها إذ إن مناخ هذه المدينة يتميّز بأنّه ذو فصول أربعة، بالرّغم من أنّ الصيف يكون حاراً والشتّاء كثير البرودة، إلاّ أنّ فصل الربيع وفصل الخريف هما الأكثر اعتدالاً ولطفاً.

 

تعاقب على اللاذقية اليونانيون والرومان والبيزنطيون، وفتحها المسلمون عام 638 ميلادية بالتزامن تقريباً مع فتحهم مدناً أخرى كثيرة في بلاد الشام منها دمشق وحمص.


وتعتبراللاذقيّة مدينة سياحيّة هامّة، ويعود ذلك لوفرة مواقعها التي تتميّز بكثرة الآثار فيها، حيث نجد الكثير من الآثار التي تعود إلى الفينيقيين، ناهيك عن الخدمات المتوفرة التي تجعل من السياحة صناعة ناجحة فيها.


هي مدينة مأهولة منذ القدم، فقد وجدت بعض الآثار للإنسان الحجري فيها، وتعتبر أول أبجدية موجودة فيها هي أبجدية أوغاريت في منطقة رأس شمرا.


بالإضافة إلى إن المدينة شهدت حضارات كثيرة متعاقبة عليها، فقد ازدهرت في العهد السلوقي وأيضاً في العهد الروماني، إلاّ أنّها قد تراجعت في فترة الحكم العثماني، ويعود ذلك لإهمالها وخاصّة من الناحية الإدارية، لتعاود ازدهارها منذ منتصف القرن العشرين، لتصبح المدينة هامة في كل المجالات، إن كان الثقافية أو السياحية أو حتى الصناعية والتجارية، ليسجل عدد زوارها ما يقارب النصف مليون زائرٍ يأتونها بشكل سنوي.

 

ثراء جعفر 

 

  
 


عدد القراءات: 5809