شارك
|

بيت نظام... قصر دمشقي فاخر وشاهد تاريخي حي على حضارة مدينة دمشق

تاريخ النشر : 2023-05-29


بيت نظام :  واحد من أبهى القصور الدمشقية الفاخرة الشاهدة على العصر منذ القرن الثامن عشر. يقع في منطقة الشاغور في حارة مئذنة الشحم في مدينة دمشق بين شارع ناصيف باشا من الغرب، وجادة تلة السماكة من الشرق، وزقاق ناصيف باشا من الجنوب وقد كان مقرا للقنصل الإنجليزي في سورية.

 


تعود تسمية المنزل إلى آخر عائلة سكنته في أوائل القرن العشرين ورممته وهي عائلة نظام الدين. وقد تحول البيت إلى بناء أثري مفتوح أمام الزوار في سنة 1974م.

 

 

لمحة تاريخية عن بيت نظام


لم يعرف الباني الحقيقي للبيت، ولكن أقدم تاريخ مدون على أحد جدران قاعاته يعود إلى عام 1760م والذي يمكن اعتماده كتاريخ لبناء هذا البيت.

 

 

عاصر هذا البيت إبراهيم باشا وقد استخدمته القنصلية الإنجليزية مقراً لها حتى عام 1883، سكنه آل القويضي حتى عام 1926، ثم عائلة القباني، ثم آل عباس، ثم آل نظام وجدده أبناء نظام.

 

 

وهو واحد من أبهى قصور دمشق القديمة التي اشتهرت بها خلال القرنين الثامن عشر والتاسع عشر الميلاديين والتي نهجت جميعها منهجاً واحداً في تصميمها.

 

 

في عام 1974م استملكت محافظة دمشق المنزل وبدأت ترميمه عام 1987 إلى عام 1994 حيث دشن البيت وأصبح مفتوحاً للزوار.

 


الوصف المعماري لبيت نظام


تشيرالخريطة المساحية التي وضعت عام 1928 إلى أن المنزل يغطي ثلاثة صحون، ويضم 35 غرفة وقاعة، وثلاثة إيوانات ضخمة فاخرة تشغل صدر الجانب الجنوبي، يتكون كل قسم من (السلملك، الحرملك، الخدملك).

 

 

وللبناء واجهتين رئيسيتين تطلان على الأزقة المجاورة، وتحيط به المساكن من الجهتين. تطل الواجهة الغربية على زقاق ناصيف باشا وفيها الباب الرئيسي. أما الشرقية فتطل على زقاق نصري وفيها باب آخر.

 

 


يتميز المنزل بمساحته الضخمة وبغرابة زخارفه الملفتة للانتباه، فالزخارف الداخلية الموجودة في المنزل ثرية جداً من حيث (الألوان - المواد – العناصر) وهي تمثل زخارف القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر (مثل التي وجدت في قصر العظم والمتحف الوطني ومتحف دمشق التاريخي) وهي تعود إلى نفس الفترة الزمنية.

 


والذي يبهر زائر المنزل ليس ثراء الزخرفة فقط، وإنما هذا الغنى المتنوع والمختلف البعيد عن النموذج السائد والمعتاد حتى منتصف القرن الثامن عشر، وهو يمثل منزلاً غير نموذجي وغير تقليدي.

 



يتألف القصر من الدار الغربية التي كانت تعرف قديما ببيت ناصيف باشا العظم، والدار الشرقية التي كانت تعرف ببيت علي آغا خزنة كاتبي.

 

 

ونظرا لجمال هذا المنزل وعراقة بنائه تم تصوير عدة مسلسلات سورية داخله ومنها:

باب الحارة وليالي الصالحية وبيت جدي وغيرها.

    
 

رزان محمد


 


عدد القراءات: 6376