شارك
|

هذي دمشق.. في كل ركن اسم وحكاية

تاريخ النشر : 2015-09-14

زقاق “مطرح ما ضيع القرد ابنه”: حمل هذه التسمية كناية عن ضيقه وكثرة تقاطعاته وزواريبه وتعرجاته الضيقة لدرجة يكاد الإنسان يضيع فيها عن سبيله، وأصل هذه القصة قديم جداً حيث أتى شخص من إحدى القرى ومعه قرد يقدم استعراضاً بهلوانياً وفجأة هرب القرد منه فلحق به صاحبه حتى ضاع الاثنان في هذه الحارات.


“حارة الزط”: الواقعة في الشاغور الجواني والممتدة من الباب الصغير حتى شارع الأمين وتسمى حالياً “جادة الإصلاح” حيث ترجع تسميتها تاريخياً إلى أناس قدموا من منطقة شرقي البنجاب في الهند بين مدينتي أكرا ومهترا وسكنوا فيها زمنا وكانوا يلقبون بالزط من قبل السكان الدمشقيين.


زقاق “الجن”: الشهير اليوم كسوق صناعي لبيع قطع تبديل السيارات، وتعود تسميته إلى أن المنطقة كانت مسكونة بالجن قبل أن تعمر وكان الجن ينشرون في أجوائها العطر والبخور، وتقع المنطقة على ممر الريح بين جبلي الربوة والمزة فكانت عندما تهب تحرك أشجارها العالية وتصدر أصوات حفيف تشبه الهمهة والصفير الأمر الذي رسخ لدى هؤلاء إلى جانب الحوادث التي جرت مع المارة كسقوط أغصان الأشجار عليهم أحياناً الاعتقاد بوجود قوى خفية في هذه المنطقة تحركها الجن.


“قهوة خبيني”: الواقعة في آخر سوق القباقبية تجاه مقهى النوفرة خلف الجامع الأموي حيث شاعت هذه التسمية الشعبية بين الناس في العهد العثماني لأن الشبان يلجؤون إليها للاختباء قائلين لمن بها.. "خبيني" عندما كان الجنود العثمانيون يتقدمهم ضابط مفرزة السوق أو الشاويش يعمدون إلى البحث عن الشبان لسوقهم إلى الخدمة العسكرية المعروفة بالسفر برلك حيث كان الأهالي يرددون بصوت عال بكلمة سر هي “عباية.. عباية” لدى مرور هؤلاء حتى يتمكن الشبان من الهرب والاختباء.


“قهوة الله كريم”: بقرب جامع “يلبغا” في البحصة، روادها كانوا من ضباط الجيش العثماني المتقاعدين والذين تم تسريحهم بعد خلع السلطان عبد الحميد وكان هؤلاء كلما مر أمامهم ضابط شاب بزيه العسكري المهيب وشاراته وأوسمته المذهبة يرددون مع تنهيدة عبارة “إيه.. الله كريم” أملاً بعودتهم إلى الخدمة ورجوع أيام العز السابقة إليهم برجوع السلطان.


قهوة “خود عليك”: في منطقة الشادروان على طريق بيروت القديم فجاءت تسميتها بهذا الاسم كناية عن ازدحامها بالزبائن لوقوعها في مكان جميل على ضفة النهر إذ كان الداخل إليها يطلب مكانا من الجالس بالقول “خود عليك” وقد زال أثر هذا المكان بعد أن احتلته المقاصف والمطاعم بشكلها الحديث وتغيرت ملامح المدينة.


“قهوة التايبين”: الواقعة عند مفرق المزة من ربوة دمشق حيث حملت هذه التسمية لعدم وجود ألعاب يمكن أن تستخدم للقمار في صالتها ما جعل روادها يطلقون عليها اسم التايبين إذ التصقت هذه التسمية بالمقهى حتى تم هدمه عام 1976 لإقامة عقدة جسر الربوة.


عدد القراءات: 13141

اخر الأخبار