شارك
|

سوق باب البريد.. أحد أسواق دمشق القديمة

تاريخ النشر : 2015-09-24

سوق باب البريد من أسواق دمشق القديمة التي اشتهرت على مر الزمان، وتسميته قديمة وتنسب لباب البريد الذي كان في هذا الموضع بين العمودين الضخميين الباقيين لمعبد "جوبيتر الدمشقي" الروماني عند مدخل المسكية.


وباب البريد أحد أبواب الجامع الأموي وهو الباب المقابل لباب جيرون، يقع هذا الباب في نهاية سوق الحميدية وسوق المسكية، وكان باباً عظيماً يبدأ ببوابة فخمة ثلاثية الفتحات، مازالت آثارها باقية حتى الآن.

وأمام هذه البوابة العالية رواق من الأعمدة والأقواس الصغيرة التي تعود إلى عهود لاحقة، وبقيت هكذا حتى العهد الأيوبي حيث قام الملك العادل سيف الدين أبي بكر بنقل حجارة هذه البوابة والكثير من أعمدتها إلى قلعة دمشق لإعادة بنائها.

تتشكل البوابة الحالية من ثلاث فتحات، الفتحة الوسطى هي الرئيسة يعلوها ساكف حجري وفوقها قمرية هلالية الشكل مزخرفة بالزجاج المعشق، وعلى جانبي هذه الفتحة يوجد فتحتان صغيرتان عليهما أبواب خشبية مصفحة بالنحاس المطروق يعود تاريخهم إلى عام 1495، وإلى نفس تاريخ الأبواب الشرقية في عهد السلطان المملوكي المؤيد شيخ أما البوابة الوسطى فقد تم إنشاؤها في عهد قايتباي.

لهذا الباب تسمية أخرى هو باب المسكية، وسمي بهذا الاسم لأنه يشرف على سوق المسكية الذي كان ملاصقاً للباب حتى السبعينات من القرن السابق حيث تم إزالة القسم الملاصق للبوابة حماية للجامع من الحريق ولتجميل وتوسيع الساحة المطلة عليه. والمسكية تعني باعة المسك وأنواع الطيب والعنبر.


عدد القراءات: 12465

اخر الأخبار