شارك
|

"بحيرة مسعدة" الخزان المائي العذب للجولان المحتل

تاريخ النشر : 2016-02-04

هي بحيرةٌ موجودةٌ داخل الجولان بكاملها، وتقع شمالي المنطقة ويحيط بها "تل العمورية" من الجنوب الشرقي، و"تل المنفوخة" من الشرق، و"تل الفصول"، و"تل الخواريط" من الشمال الشرقي، ومنخفض "اليعفوري" من الشمال، وبلدة "مسعدة" من الغرب ،وتعرف بأسماءٍ أخرى هي (رام ـ ران ـ فيالا)، ونسبت مؤخراً إلى بلدة "مسعدة"، التي تأسست على يد مجموعةٍ من أبناء "مجدل شمس"، في بدايات القرن العشرين.

 

تقع بحيرة مسعدة في فوهة بركانٍ خامد لها شكلٌ شبه دائري،  حيث يتراوح قطرها بين 600 و 650 متر، أما عمقها الأقصى فيصل حتى 10 أمتار،و على ارتفاع 940 متراً عن سطح البحر، وتحوي في داخلها أكثر من 3 مليون متراً مكعب من المياه العذبة ,وتعتبر بحيرة مسعدة هي أكبر خزانٍ للمياه في الجولان، وتحوي حوالي 3 ملايين مكعبٍ من المياه الحلوة،وهي البحيرة الوحيدة الموجودة داخل الجولان المحتل.

 

تستخدمها سلطات الاحتلال الإسرائيلية خزاناً كبيراً للمياه، وقد حولت إليها مياه نهر "صعار" المجاور، ومياه سيل أبو سعيد في فصل الشتاء، وأقامت في جانبها الجنوبي محطة ضخٍ تغذي شبكةً من الأنابيب توزع المياه على المستعمرات شمال الجولان، وبدأ باستغلال البحيرة في خريف عام 1968، في مشروعٍ ضخم يؤمن مليوناً ونصف مليون متراً مكعب من المياه سنوياً، تنقل إلى المستعمرات الإسرائيلية، حتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

وتشتهر بحيرة مسعدة بـ "ظاهرة المرآة"، والتي تحدث في الأيام التي يكون فيها الطقس هادئاً، فيتحول سطح البحيرة إلى مرآةٍ كبيرة، تعكس صورة المروج والتلال المحيطة بها، في منظرٍ بديعٍ فريد من نوعه، حتى أن الناظر إليها من جهة مجدل شمس لا يستطيع تمييزها، فيظنها امتداداً للبساتين وحقول التفاح والكرز.
 


عدد القراءات: 14005

اخر الأخبار