شارك
|

قلعة نجم الأثرية على شاطئ الفرات

تاريخ النشر : 2015-08-27

قلعة سورية أثرية تقع  إلى الشرق من مدينة منبج السورية في منطقة زراعية خصبة على الضفة اليمنى لنهر الفرات ،على بعد  115 كم شمال شرق مدينة حلب . وهي قلعة حصينة تقع على تل مرتفع، وتتألف من طبقتين، ومخططها مستطيل الشكل تحميه ثلاثة أسوار.

 

عرفت عند الرومان باسم كايسيليانا Caeciliana. وكانت هذه القلعة تشرف على ميناء فراتي فضلاً عن أنها كانت نقطة لتجمع الجيوش تحضيراً للحملات ضد التهديدات البارثية ـ الساسانية في منطقة بلاد الرافدين.

 

تقع قلعة النجم على الضفة اليمنى للفرات إلى الشرق من منبج. ولأنها تمثل نقطة عبور من الغرب إلى منبج فإنها أصبحت بمثابة رأس جسر لها، ولذلك أطلق على القلعة نفسها اسم "حصن منبج". وسبق لعالم المسماريات الفرنسي ثورو ـ دانجن F. Thureau-Dangin أن افترض قبل سنوات عديدة بأن الآشوريين جعلوا من عبور الفرات عند قلعة النجم طريقاً مختصراً بديلاً عن الطريق الرئيس عبر تل الأحمر إلى الشمال من القلعة.

 

قامت قلعة النجم فوق مرتفع صخري يبرز من مسطح جرف النهر. ويمثل الجرف الصخري بحد ذاته وسيلة دفاعية طبيعية يصعب تسلقها. وكان نور الدين بن زنكي 1146ـ1174م قد أعاد تشييد القلعة ذات التاريخ الأقدم.

 

تعود البقايا الشاخصة اليوم من القلعة إلى الترميمات التي تكفل بها حاكم حلب، الملك الظاهر غازي في السنوات من 1208 إلى 1215م. وفي أواخر القرن الثالث عشر والقرن الرابع عشر بدأت قلعة النجم، أسوة بمواقع أخرى، تمر بفترة من الإهمال والاضمحلال نتيجة لغزوات المغول للمنطقة. وقد أجريت أعمال الترميم في العقود اللاحقة لأبنية هذه القلعة.

 

يتقدم مدخل القلعة برجان يحميان البوابة من جهة النهر، وفوق المدخل توجد كتابة عربية تذكر فضل الملك الظاهر غازي في البناء. وهناك ممر مركزي يصعد من المدخل بين صفين من الغرف. ويعلو الطابق الثاني من القلعة غرف وممرات سرية يروى أن لها منافذ سرية تفضي إلى النهر. وتشمل بقايا القلعة قصراً صغيراً وساحة مركزية بأواوين ومسجد.
 


عدد القراءات: 14871

اخر الأخبار