شارك
|

باب شرقي :الشمس تشرق من دمشق

تاريخ النشر : 2015-09-25

خاص : Syria In
لدمشق قصص وحكايا قد نبدأ بها ولا ننتهي.. لدمشق المدينة العريقة العتيقة أقدم عاصمة مأهولة على وجه الأرض لم تنقطع عنها الحياة أبداً، لدمشق التي تحدّث عنها وتغزّل بها وعشِقَها آلاف الآلاف من البشر منذ آلاف الآلاف من السنين، لدمشق هذه تاريخ ولد قبل التاريخ.. ولم تزل هذه المدينة كل يوم تبوح لنا بسر جديد قديم عريق.

من باب شرقي دخل القائد خالد بن الوليد إلى دمشق عند الفتح الإسلامي. ودخل منه قائد الجيش العباسي عبد الله بن علي عند قدومه دمشق عام 132هـ  , ومنه دخل الملك العادل نور الدين الزنكي عام 549هـ/1154م وهزم السلاجقة .
ويعتقد أن نور الدين هو من قام بسد الفتحتين الوسطى والجنوبية من الباب لأسباب دفاعية, كون الصليبيين كانوا يهددون دمشق ,ورفع فوقه مئذنة مربعة، وبنى جامعاً صغيراً وراءه، وأقام سويقة (باشورة) أمامه، تهدّمت الباشورة والمسجد في أواخر القرن التاسع عشر أو بدايات العشرين, وفي القرن العشرين تم إعادة فتح البوابتين الوسطى والجنوبية من الباب بعد ترميمه ترميماً شاملاً، داخل باب شرقي توجد كتابة مشوهة تؤرخ عام 559هـ وتذكر اسم الباني (نور الدين زنكي). وفي العهد الأيوبي أُخذت حجارة القنطرة لتبلط بها أرضية الجامع الأموي.


باب شرقي هو أحد أبواب مدينة دمشق، سميت منطقة باب شرقي نسبة له, يقع في الجهة الشرقية لمدينة دمشق القديمة عند التقاء الطريق المستقيم أو شارع باب شرقي الذي هو امتداد لشارع مدحت باشا مع شارع محمود شحادة خارج أسوار المدينة القديمة.
تضم المنطقة المجاورة له العديد من الكنائس والمساجد مثل كنيسة الأرمن,اضافة إلى وجود العديد من المحلات التجارية المتخصصة في بيع التحف والأنتيكات, كما يقع بيت النعسان الأثري في هذه المنطقة أيضا, من المناطق المجاورة لها، منطقة باب توما منطقة الأمين ومنطقة الصناعة.

وللوقوف عند تسمية "باب شرقي" يقول الدكتور "قتيبة الشهابي" في حديثه عن أبواب دمشق القديمة: «إن باب شرقي هو الباب الذي نُسب إلى كوكب الشمس، ورمز له لها بالإله الإغريقي "هيليوس" راكباً على عربة تجرّها أربعة خيول وحول رأسه هالة مستديرة تنبعث منها حزم من النور، ويقابله عند الرومان إله الشمس "سول"».


عدد القراءات: 10691

اخر الأخبار