محافظة في شمال شرق سورية مركزها مدينة الحسكة. يمر بها نهر الخابور الذي يأتي من مدينة رأس العين شمالاً ماراً بها هبوطاً إلى الجنوب حيث يتحد مع نهر الفرات قرب مدينة دير الزور الواقعة شرق سورية.

تمتد المحافظة على مساحة 23000 كم2 وهي ثالثة المحافظات السورية من حيث المساحة، يبلغ عدد سكانها 1.377 مليون نسمة و تعتبر سادس المحافظات من حيث الكثافة السكانية.

تقسم المحافظة إلى أربع مناطق و أربع عشرة ناحية. تعتبر المحافظة المورد الرئيسي للبترول في سورية حيث تنتشر حقول النفط في رميلان و الهول و الجبسة، يعمل أغلب سكان محافظة الحسكة بالزراعة وتمتاز بزراعة القمح والقطن والفواكه كالتفاح والعنب.

من أهم مدن و بلدات هذه المحافظة:

منطقة الحسكة وتتبعها نواحي: تل تمر - الشدادة - مركدة - بئر الحلو.
منطقة القامشلي وتتبعها النواحي التالية: تل حميس - عامودا - القحطانية.
منطقة رأس العين وتتبعها ناحية واحدة: الدرباسية.
منطقة المالكية وتتبعها ناحيتان: الجوادية - اليعربية.

تمتاز محافظة الحسكة بخليط سكاني واسع حيث تضم العرب و الأكراد والسريان والأرمن واليزيدية و التركمان والشيشان.

المواقع الأثرية و التي يعود معظمها إلى الألف الثالث قبل الميلاد :

- حموقار التي يعتبرها علماء الأثار من أقدم مدن العالم.

- دير السيدة العذراء و الذي يُعد من أجمل معالم محافظة الحسكة، ويقع قريباً من مجرى نهر الخابور ويتبع كنيسة السريان الأرثوذكس.

- تل بيدر ويقع جنوبي مدينة رأس العين، وفيه أظهرت التنقيبات طبقات حضارية ومنحوتات بازلتية كانت تزين جدران مباني المعبد والقصر، كما عثر على لقى فخارية ومجموعات من الخزف الملون تعود إلى الألفية الرابعة والخامسة ق. م.

- تل الفخيرية : يقع في مدينة رأس العين وفيها تم العديد من الاكتشافات التي تعود إلى الألفين الثاني والثالث ق.م.

- تل براك : و أظهرت الحفريات فيه ست طبقات حضارية متعاقبة وأبنية مثل معبد العيون قصر الملك "نارام سين" كما أظهرت لقى فخارية وتماثيل وأختاما أسطوانية ذات دلالات أسطورية.

- تل عجاجة : يقع جنوب يالحسكة، وكان يعد مركزاً حدودياً فاصلاً بين امبراطوريتى الروم والفرس. وتشير النصوص المسمارية إلى أن هذا التل يعرف باسم مدينة "شاديكاني". ويضم التل آثار أهم مدينة من مدن حوض الخابور في العصر العباسي.

- تل حطين : ويقع شمال الحسكة، وقد أظهرت المكتشفات خمس عشرة طبقة حضارية متعاقبة، ومن أهم ما عثر عليه رقم طينية هامة في تاريخ الشرق القديم وحضاراته .

- تل ليلان : يقع جنوب القامشلي على مسافة 25 كم، في منطقة مثلث الخابور، وقد أظهرت التنقيبات الأثرية طبقات حضارية تعود إلى الالف السادس ق.م، وسور المدينة والمعبد والقصر، ورقماً طينية وأختام أسطوانية واثارا فخارية مختلفة.

- تل برى : يقع على بعد 8كم شمال تل براك على الضفة الشرقية للجغجغ، وقد عثر فيه على نقشين حجريين، ساعدا على معرفة الموقع "كحت" الذي كان عام 885 ق.م .

- تل موزان : يقع بين مدينتي عامودا والقامشلي، وقد أظهر التنقيب أسوار مدينة، من أهم مدن حوض الخابور في بداية الألف الثاني ق.م. كما أظهر أطلال مبنى حجري وطبعات أختام وآثار متنوعة هامة.

- تل الخوير: يقع بين مدينتي رأس العين وتل أبيض. وقد أظهرت التنقيبات مبنى معبد حجري ومنشآت معمارية ومكتشفات فخارية وعظمية ومعدنية، ومن بين أهم المكتشفات الفأس الأكادية.

- تل الأوبيض: يقع على مسافة 12كم جنوب مدينة الحسكة، على الضفة اليمنى لنهر الخابور، وقد أبرزت التنقيبات بقايا قصر ملكي يعود إلى العصر الآشورى الحديث 800ق.م، ويتألف من 45 غرفة ومعبدين وثلاثة أجنحة، عثر فيها على مخازن للحبوب وأحواض وحمامات.

- تلال كشكشوك: وهي أربعة تلال، الأول يقع إلى الشمال الغربي من مدينة الحسكة أما التلال الثلاثة الأخرى فتقع على الضفة اليسرى لهذا المسيل، وقد أثبتت الاكتشافات أن التلال الأربعة تنتمي إلى حضارات متعددة، فالأول ينتمي للحضارة الحلفية ـ الألف الخامس ق.م ـ والثاني ينتمي إلى الحضارة الحسونية ـ الألف السادس ق.م ـ والثالث يعود للحضارة العبيدية، أما الرابع فينحدر إلى الحضارة الأوروكية.

- تل أحمدي: يقع شرقي طريق القامشلي ـ الحسكة، ويبعد عن القامشلي باتجاه الجنوب 20 كم، وقد أظهرت التنقيبات دُورا ًتعود إلى العهد الميتاني وفخاريات متنوعة تعود إلى العهد الإسلامي والبيزنطي.