شارك
|

من السويداء... داما .. لوحة فنية بين الصخور البركانية

تاريخ النشر : 2021-10-02

خاص: خزامى القنطار

 

بين الصخور البركانية وسط منطقة اللجاة تظهر قرية داما مثل لوحة فنية تجمع  بين عمق التاريخ وجمال الطبيعة .

 

القرية التي تغفو بين التلال البركانية على حوض مائي عذب على بعد ٣٧ كيلو متر  عن مدينة السويداء  تفتح  ذراعيها مرحبة بزوارها عبر هوائها النقي و ليلها الهادئ و بيوتها القديمة  التي  تحمل ببن تفاصيلها  قصص من عاشوا فيها منذ  مئات السنين وأثارها التي تعود لحضارات قديمة  بيزنطية ورومانية و يونانية  .

 

سكنت القرية  حسب المصادر التاريخية منذ العصور القديمة وكان اسمها “داما العليا” وحمل سكانها هذا الاسم عندما قدموا إليها وقاموا بإعمارها وذلك في النصف الثاني من القرن التاسع عشر.

 

وتحوي القرية قلعة أثرية  تعتبر من أهم وأقدم المباني المعمارية في منطقة حوران والكثير من المعالم الرومانية و البيوت والأضرحة والمشاهد الجنائزية التذكارية وبقايا كنيسة من العصر البيزنطي ومقبرة قديمة واجهتها مفتوحة بواسطة قوس وعليها كتابة يونانية إضافة إلى نقشين باليونانية عثر عليهما في القرية أحدهما مقدم للإله ”بعل شامين” أو “زوس” والآخر مهدى إلى الإله “هيليوس” . 

 

ولقرية داما  مكانة في تاريخ سورية الحديث حيث عقد فيها أول مؤتمر لإعلان الثورة ضد المحتل الفرنسي وما زال المكان الذي عقد المؤتمر فيه شاهداً حتى الآن، ولقد تمركز في أراضي داما الوعرة الثوار العرب السوريون الذين قاتلوا ضد الاحتلال الفرنسي في سورية.

 

  تشتهر القرية  بخضرتها الدائمة ومن أهم المحاصيل الزراعية  الزيتون والكرمة والقمح والشعير .


عدد القراءات: 6338

اخر الأخبار