شارك
|

قلعة الحصن من أهم الصرح الأثرية والتاريخية والمعمارية في سورية

تاريخ النشر : 2022-04-21
كانت القلعة عبارة عن برج بسيط بناه بنو مرداس عام 1031، وأسكنوا فيه جالية عسكرية كردية حصنته حتى أصبح قلعة منيعة، ثم احتلها الصليبيون لفترة قصيرة في عام 1099 وهم في طريقهم للقدس، واستولى عليها كونت أنطاكية عام 1109، وتملكها من بعده كونت طرابلس عام 1112، الى أن تنازل عنها في عام 1142 إلى الأسبتارية.
 
 تعد قلعة الحصن (أو حصن الأكراد أو الكرك,)  تم بناؤها في الأصل من قبل أمير حمص شبل الدولة نصر المرداسي في عام 1031 ميلادي، ليتم الاستيلاء عليها وإعادة بنائها بشكل شبه كامل من قِبل الفرقة العسكرية الصليبية فرسان الإسبتارية (فرسان المشفى) في عام 1144. تعتبر أكبر قلعة صليبية في الشرق الأوسط وحصنًا استخدم ضد توسع الدويلات الإسلامية خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر الميلاديين.
 
  
 
تم بناء القلعة وفقًا لأحدث تقنيات التصميم في القرن الثاني عشر والثالث عشر الميلادي و إن النسخة النهائية من القلعة الصليبية تكونت من جدران متحدة المركز على شكل دائرة خارجية مع أبراج مطلة مدمجة وجدار داخلي، بالإضافة لعدد من الأبراج الأخرى أمنت الأبراج المطلة للخارج خطًا لإطلاق السهام على الجدران المجاورة في حال اقتربت قوة مهاجمة في أي وقت.
تقع قلعة الحصن  فوق هضبة على سلسلة جبال و تتميز بموقعها الاستراتيجي على ملتقى الطرق التجارية والعسكرية للقوافل بين حمص، وطرابلس، وطرطوس، وتمتد القلعة مسافة 240م من الشمال للجنوب و170م من الشرق إلى الغرب  ومساحة القلعة كبير حيث تبلغ حوالي ثلاث هكتارات ومساحتها تتسع جيش يتكوّن من ثلاثة الآف جندي مع العدّة والعتاد وخيولهم، ومن ناحية البنية المعمارية تتميّز حجارة القلعة بلونها الكلسي وخفة وزنها وتقسم القلعة إلى أقسام عدّة منها:
قاعة الفرسان. المسرح وهو دائري الشكل. قاعة الحرس المملوكي. برج بنت الملك. مهاجع موم الجنود. الكنيسة. الأبراج العلوية. المخازن التي تخزن فيها الموؤن.
لقلعة الحصن حصنين، داخلي وخارجي، وكل حصن منهما له تسليح خاص على عدة جبهات، إضافة إلى خندق مائي يفصل بين الداخل والخارجي بطول 70 مترا. في حين، أن السور الداخلي للقلعة يتألف من خمسة أبراج دفاعية  أما السور الخارجي، فهو يتألف من ثلاثة عشر برجاً دفاعياً.
يمكن القول إن القلعة هي النصب الأكثر أهمية من العصر الصليبي.
تظهر الأعمال الحرفية منقطعة النظير من الحجر الجيري، الذي يمتاز بجمال أنيق فعليًا، في نفس التفاني في الدقة الفائقة والتميز المعماري الذي شهدته الكاتدرائيات القوطية الضخمة التي شيدت في أوروبا الغربية في نفس الفترة
 
ونظراً للأهمية التاريخية والعمرانية للحصن فقد اعتبرتها منظمة اليونسكو قلعة تاريخية هامة لاحتوائها على تراثٍ إنساني عظيم، وفي عام 2006 م سُجلت القلعة على لائحة التراث العالمي.
 
مارينيت رحال

عدد القراءات: 4191

اخر الأخبار