المغترب السوري|| خزامى القنطار - حسان السمارة
على أرض صخرية بين امتداد اللجاة وسهل حوران تقع قرية سميع على بعد نحو /18/ كيلومتراً عن مدينة السويداء، وهي تشكّل بوابة محافظة السويداء من الجهة الغربية .
القرية التي كانت تتبع قديماً إلى مملكة آلادوروا تسمى قرية الدور حالياً -حسب المصادر التاريخية- تحدّث عنها مختار القرية "يحيى نصر" لموقع "المغترب السوري" قائلاً: "عرفت القرية في العصور السالفة باسم دير سميع الذي كان مركزاً للرهبان زمن الرومان، و قد ترك الرومان فيها بعض الآثار التي مازالت ماثلة إلى يومنا هذا، وأبرزها معصرة زيت البطم ومناهل الماء والبرك القديمة التي كانت مخصصة لجمع مياه الأمطار في فصل الشتاء واستخدامها لسقي الإنسان والحيوان معاً في فصل الصيف، بالإضافة لعدد من النقوش والصلبان والكتابات المتناثرة على الأحجار في منازل القرية المبنية من الحجارة البازلتية.
وتابع نصر: "إنّ لقرية سميع دور كبير عبر التاريخ في مواجهة الاحتلال الفرنسي خاصة أيام الثورة السورية الكبرى، وقدمت الكثير من الشهداء الذين رووا بدمائهم الطاهرة ترابها، فكانوا منارة للأبناء الذين ترسخت بعقولهم وقلوبهم قيم العزة والكرامة والتضحية في سبيل الوطن وساهموا إلى جانب الجيش العربي السوري في محاربة الإرهاب."
وأضاف نصر: "إنّ معظم سكان القرية يعتمدون على زراعة الأشجار المثمرة والمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى زراعة الخضراوات.
وتشتهر القرية بكروم الزيتون واللوزيات إلى جانب زراعة الحبوب بمختلف أنواعها."
فيما يوجد قسم كبير من السكان مهاجرين إلى فنزويلا أو مغتربين في دول الخليج.