يعتبر مبنى السرايا القديمة في مدينة جبلة أحد أهم المباني التاريخية فيها، ويقع في منتصف الجهة الشمالية الشرقية من المدينة القديمة ويبعد حوالي 100م جنوب مسرح جبلة الأثري الذي يعود للعصر الروماني.
رئيس دائرة الآثار بمدينة جبلة الدكتور مسعود بدوي تحدث عن المبنى لـ موقع المغترب السوري قائلاً: إن المبنى منذ ستينيات القرن الماضي شُغل بالعديد من المؤسسات الحكومية منها _ (دائرة آثار جبلة، المؤسسة الاجتماعية العسكرية، مخفر الشرطة العسكرية، المؤسسة العامة للأسماك) بالإضافة لمحلات تجارية.
ويعود تاريخ بناءه لفترتين_ الفترة المملوكية ما بين (القرن 15-16م) ويشمل الطابق الأرضي والفترة العثمانية ويشمل الطابق العلوي، استولى عليه الفرنسيون بعد بدء أعمال التحديد والتحرير عام 1925.
الدكتور بدوي أشار إلى أن أهمية المبنى التاريخية تأتي من خلال الشخصيات السياسية والثقافية التي زارته ومنها (زيارة الرئيس شكري القوتلي رئيس الجمهورية العربية السورية عام 1944 مع السيد فارس الخوري رئيس الوزراء والسيد رياض عبد الرزاق نائب في البرلمان عن مدينة طرطوس والسيد رياض علي أديب نائب في البرلمان عن مدينة جبله وإلقاء الشاعر أدونيس (علي أحمد سعيد اسبر) بعمر 13 سنة قصيدة ترحيب بالرئيس القوتلي أمام مدخل مبنى السرايا.
زيارة القائد الخالد حافظ الأسد بتاريخ 17/1/1971 ووزير المالية نور الله نور الله والسيد وائل اسماعيل محافظ اللاذقية.
وأضاف بدوي: إنه بتاريخ 30/9/1961 وبناءً على طلب من وزارة الداخلية قررت وزارة الزراعة مالكة البناء تخصيص مبنى السرايا لمصلحة وزارة الداخلية وتم تحويل الطابق الأول إلى مكاتب حكومية، وتم تسجيل مدينة جبلة القديمة في سجل المدن التراثية والتاريخية في المديرية العامة للآثار والمتاحف بتاريخ 13/10/1998 عندها كان مبنى السرايا ضمن النسيج المعماري لهذه المدينة.
أما في عام 2006 تم تخصيص القسم الأكبر من الطابق الأول وقسم من الطابق الأرضي عام 2010 لصالح دائرة آثار جبله ويتم العمل على تخصيص المكان الذي كان تشغله المؤسسة الاجتماعية العسكرية للمديرية العامة للآثار والمتاحف من أجل إقامة متحف وطني لمنطقة جبلة.
ماريا عليان