شارك
|

جبل القضبون..معبد الإله بعل وطبيعة خلابة

تاريخ النشر : 2022-11-26

يقع جبل القضبون إلى الشرق من مدينة القدموس حوالي /10/ كيلومترات شرقاً على يمين طريق عام /القدموس- مصياف/ في "كاف الجاع."

 

ويرتفع عن سطح البحر حوالي /1194/ متراً، عُرف باسم /القضبون والعتبون والقيقبون/.

 

و يكتسب هذا الموقع أهمية أثرية كبيرة، ويعد معبداً أثرياً مهماً لعبادة الإله بعل إله الرعد والبرق.

 

عُثر فيه على نصب بازلتي مستورد للإله بعل وتم نقله إلى متحف طرطوس عام /1989/، وهو مسلة نذرية من الحجر البازلتي الأسود نقش عليها تمثال نافر للإله بعل بصفة محارب ذي لحية وعلى رأسه خوذة يزينها قرنا ثور، حاملاً بيده اليسرى رمحاً وباليمنى بلطة وتبدو عليه الملامح المصرية، وتظهر على المسلة صورة جانبية لأسد يمشي تحت قدمي الإله بعل توحي بالسيطرة عليه.

 

كما عُثر على بقايا معمارية وخرائب سكنية لعلها معبد الإله بعل ذاته إلى جانب أختام مصنوعة من الأحجار الكريمة ولوحات حجرية نقشت عليها كتابات يونانية ورسوم وزخارف مختلفة.

 

وتشير الدلائل إلى وجود مسلة أخرى كانت توضع بشكل مقابل لنصب الإله "بعل" حيث عثر على جزء من مؤخرة سبع مصنوع من الحجر البازلتي بنفس الحجم وبوضعية تناظرية أمام المعبد.

 

ويوجد في موقع جبل القضبون معبدان: المعبد الأول يقع في بداية التل مؤلف من قاعة مستطيلة بُني من حجارة كلسية كبيرة الحجم، ويتخلل المعبد مذبح وفيه ثلاث طبقات سكنية تعود لعصور مختلفة "إسلامي وروماني ويوناني"، والمعبد الثاني يقع في أعلى قمة التل، ويبعد عن الأول حوالي 150 متراً مؤلف من مدخل عريض ذي أرضية حجرية مبلطة، ويؤدي المدخل إلى غرفة ثم إلى مجموعة غرف.

 

يتوسط الموقع عدة مواقع أثرية غير مدروسة منها "حدندش والزير والقديميسة وقلعة القدموس وغيرها" ويعرف باسم "القضبون" ولابد من الإشارة إلى أهمية استثماره سياحياً لما يتمتع بها من مزايا الطبيعة الجميلة والبيئة النظيفة.

 

تمت أعمال التنقيب في الموقع لعدة مواسم وتم إظهار بقايا معبد مبني من الحجر الكلسي كما تم العثور على مجموعة كبيرة من الحجارة الكلسية والبازلتية تحمل رسومات هندسية ونباتية جميلة تم توثيقها وتصويره

    

  

 

 


عدد القراءات: 6150