شارك
|

قرية السمرا موقع سياحي مميز وطبيعة خلابة مبهرة تتألق في مدينة اللاذقية

تاريخ النشر : 2023-05-14

طبيعة ساحرة خلابة ومناظر طبيعية متنوعة لا يمكن نسيانها، جبال وغابات، بحر وشواطئ، بيوت عتيقة نشتم فيها عبق أجدادنا وتراثنا القديم إنها قرية السمرا.

 

 

السمرا: تقع في وادي منحدر جدا على شكل حرف V بين جبلين. وهي إحدى القرى السورية التابعة لكسب في محافظة اللاذقية. ومن المزارات السياحية ذات الأهمية الطبيعية والتاريخية على المستويين الداخلي والخارجي، تشكل مع تركيا آخر نقطة حدود على ساحل البحر الأبيض المتوسط.

 

 

تعرضت قرية السمرا لعدة كوارث طبيعية متمثلة بانهيار الصخور الجبلية وقد أدى آخر انهيار صخري إلى مقتل العديد من سكانها.

 

 

يتكلم غالبية سكان القرية اللغة الأرمنية والعربية وأيضا لهجة محلية تدعى الكسبلية نسبة إلى مدينة كسب.وهم بسطاء ويحافظون على طبيعتهم، ولا يعمد أحد من سكان القرية إلى قطع أشجارها أو حتى تقليمها وهذا ما يعطي هذه الأشجار الشاهقة الارتفاع   وأغصانها المتدلية منظرا قلما نراه في بقاع الأرض، حيث أن كل شجرة تشكل منزلا على شكل خيمة صغيرة يمكن الجلوس تحتها والنوم أو قضاء بضع ساعات ريثما تتوقف الأمطار عن الهطول.

 

 

وقد زاد تصوير مسلسل"ضيعة ضايعة" في القرية من شهرتها، وهي التي تعتبر موقع اصطياف للكثير من العرب والسوريين، كونها تتمتع بجو لطيف وطبيعة خلابة  فضلا عن أنها تضم الكثير من المطاعم التي تُقدّم المأكولات البحرية والشامية والأرمنية.

 

 

طبيعة وبناء قرية السمرا


فيما يخص أراضي السمرا وبيوتها، فهي لاتزال تحافظ على الطريقة البدائية في فن العمارة الريفية، فلا يتعدى عدد منازلها أصابع اليدين .أما الأراضي فتنتشر على تلال ووسط الجبال. وتمتلك كل عائلة بضعة أمتار في أماكن متفرق، وهذا ماجعل أهالي الريف يفكرون ببناء جدران من الحجارة الطبيعة تفصل بين أرض هذه العائلة وتلك، ويطلق على قطعة الأرض اسم "حكورة" وتكون محاطة بجدار يسمى "حيطا" من الحجارة الطبيعية البيضاء.وبالقرب من شاطيء البحر يوجد غابات كثيفة وصخور عملاقة تنبت على سطحها أعشاب وورود وأزهار غريبة ذات لون قرنفلي مميز.

 

 

تتمتع قرية السمرا بتربتها الخصبة الغنية، وأمطارها الغزيرة التي تهطل بكثافة قل مثيلها، حيث تخزن غابات القرية كمية كبيرة من المياه تدوم لفترة طويلة مما يجعلها غنية بكل محاصيلها رغم البساطة التي تغلب عليها.

 

 

وأخيرا وليس آخرا نرى أن مقومات السياحة حاضرة بقوة في هذه القرية الرائعة وذلك بفضل التنوع الجميل في طبيعتها وهل هناك أجمل من التقاء البحر مع الجبل ومع الغابات الخضراء الكثيفة وكأنه لوحة فنية ربانية تثبت لنا على مر العصور أن سورية الحبيبة ورغم كل الظروف كانت ومازالت من أجمل وأبهى البلدان.

  

  رزان محمد

 


عدد القراءات: 4974

اخر الأخبار