وادي القلع
قرية جبلية تتبع لمدينة جبلة في محافظة اللاذقية، وتعود تسمية القرية بوادي القلع نسبة للموقع الجغرافي الذي تتمتع به بين الوادي السحيق من جهة، والى القلعة التي تشمخ فوق قمة الجبل ونستطيع القول بأن سقوط التاء المربوطة من الكلمة لكثرة الاستخدام .أو سميت بهذا الاسم نظراً لكونها تقع في واد عميقٍ نسبياً، حيث تسمى الأراضي الزراعية المستصلحة في هذا الوادي اصطلاحاً "القلع".
تعد من أروع المناطق السياحية في سورية تتميز بمناخها الجميل، وطبيعتها الساحرة، وقلعتها الأثرية" قلعة المينقة " بالإضافة إلى ينابيعها الباردة العذبة وجبالها الحرشية وغاباتها الرائعة وشلالاتها الغزيرة الصافية التي تعتبر من عجائب الدنيا بالنسبة لزائريها فهي تنحدر من كهف حجري طبيعي يعود إلى مئات آلاف السنين.
وتنبع هذه الشلالات من عدة ينابيع مثل نبع العسل وظهر الشقيف، حيث تجري مياه تلك الينابيع حتى تلتقي على ظهر الكهف الذي منه تنهمر المياه إلى الوادي مشكلة بذلك شلالات وادي القلع. وتعد القرية مقصدا للسياح والمستثمرين ومن مناطق الاستشفاء الطبيعي.
تبعد حوالي 26 كم عن مدينة جبلة، وترتفع حوالي 700م عن سطح البحر، وتتصل بقرية المشتية وتتداخل معها، ويفصل بينها وبين محافظة طرطوس "بانياس" نهر حريصون وتتبع إداريا لناحية الدالية.
يوجد فيها العديد من الاستراحات والمطاعم ذات الإطلالات الرائعة خاصة في منطقة الشلال، تزورها مجموعات سياحية باستمرار، ويمكن رؤية البحر من القلعة والمناطق المرتفعة التي تكسوها أحراش جميلة وغابات وتتخذ فيها الصخور أشكالا رائعة الجمال.
وأثناء المرور بقرية وادي القلع تصادف كهفا حجريا يبلغ طوله 100 متر وأكثر، عليه نقوش مدببة ومساحات حجرية واسعة أخذت شكلا طبيعيا جميلا ومميزا، كما أن النباتات الطبيعية تشكل زينة للشلال قلما نجدها في الشلالات الأخرى المنتشرة في العالم.
عند زيارتها لأول مرة ستقف مبهورا مسحورا أمام الجمال الطبيعي الذي يتدفق في عينيك، وكأنها قطعة من جنة خضراء، فهي تطل على مساحات شاسعة من الخضرة والأشجار والوديان، ولاشك أن مصدر الجمال الرئيسي فيها هو شلالها المتدفق بكل عذوبة وصفاء، حيث أن مجرد النظر إليه يعتبر خيالا، فمياهه تنهمر من مكان شاهق الارتفاع على صخرة، وتحت تلك الصخرة يوجد الوادي العميق المليء بالمناظر الخضراء، لدرجة أن المرء يشعر وكأنه في حلم حيث أبدعت يد الإنسان في رسم وإنتاج مشاهد خيالية.
وبالإضافة إلى الشلال تتميز القرية بينابيعها الباردة العذبة التي تنساب بين الصخور كنبع "أستير" و"نبع العين البعيدة" وغيرها أما إطلالتها من خلف الجبال فتظهر قرية وادي القلع وقرية المشتية وقد تقاسمتا تلتين خضراوتين متجاورتين بين جبال عالية تحيط بهما.
تجدر الإشارة إلى أن مساحة قرية "وادي القلع" تصل إلى /500/ هكتار وعدد سكانها يزيد على /10000/ نسمة، كما أن مدرستها تعتبر من أقدم المدارس في منطقة الساحل السوري. وتعتبر من القرى المتقدمة علميا في سورية وأهلها منكبون على العلم وقد وصلت نسبة المتعلمين في القرية إلى /100%/
رزان محمد