شارك
|

حمام الأسعدية الأثري .. الوحيد الذي يعمل في حماه حتى الآن

تاريخ النشر : 2016-02-23
 خاص - ناصر ديوب
 

سمّي الحمّام الواقع في سوق "المنصورية" الأثري في مدينة ‫‏حماه‬ أو ما يعرف بسوق "الطويل" حالياً باسم "حمام الأسعدية" نسبة إلى بانيه "أسعد باشا العظم" في الفترة 1153هـ-1740م وهي الفترة ذاتها التي بنى فيها "أسعد باشا" قصر العظم التوأم لقصر العظم الدمشقي الشهير.

 

عدة أقسام يقسم إليها حمام "الأسعدية" فهناك البراني والوسطاني الأول والوسطاني الثاني ومن ثم الجواني، ويعد وجود قسمين وسطاني في الحمام هو ميزة في هذا الحمام».

 

وعن الفائدة من وجود وسطاني أول وثانٍ في الحمّام يقول أسعد الشامي : "يعد الوسطاني الأول جزءاً متمماً للبراني عندما يزدحم الحمام في فصل الشتاء حيث يقوم الزبائن بتبديل ثيابهم في البراني أو الوسطاني الأول ويضعون أماناتهم في درج مخصص لكل زبون ويعطى مفتاحه، كما يعطى "درزة" وهي عبارة عن منشفة لتبدأ عملية الاستحمام بالدخول إلى غرفة البخار، يعطى الزبون عدة خيارات في التكييس والتفريك والمسّاج، بعدها يصبح الزبون حرّاً في الوقت الذي يريد قضاءه داخل الحمام، وعندما يخرج إلى الوسطاني فإننا نعطيه مناشف، ويعود لتبديلهم مرة أخرى في البراني، وعندها يخرج المستحم إلى البراني بعد أن ينهي حمّامه، فإننا نقدم له كأساً من الشاي أو مشروباً بارداً حسب رغبته، ومنهم من يفضل تناول النرجيلة، أما في الأعراس، فإننا نحجز الحمّام للعريس، فنجهزه كما يرغب أن يكون".

 

ولا يوجد في الحمام حالياً قسم خاص بالنساء، وإن كان هذا القسم موجوداً حتى فترة سابقة.

 

ويعد حمّام "الأسعدية" ثاني حمام حموي من حيث المساحة بعد حمام "الدرويشية" الذي يحتاج اليوم إلى الكثير من العناية والترميم للحفاظ عليه.

 


عدد القراءات: 11621

اخر الأخبار